لم يعجبنى تصريح وزارة السياحة والآثار حول اختفاء أسورة ذهبية أثرية من المتحف المصرى بالتحرير . الأسورة الذهبية ذات خرزة كروية من اللازورد، وهى من مقتنيات الملك أمنموبى من عصر الانتقال الثالث . صحيح أن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات القانونية اللازمة فى الواقعة التى حدثت بمعمل الترميم بالمتحف المصرى بالتحرير ، وقالت إنها أحالت الواقعة للجهات الشرطية المختلفة والنيابة العامة وإبلاغ كافة الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة فى هذا الشأن،فور علمها بالواقعة، لكن الأهم والسؤال هنا أين كاميرات التصوير والمراقبة الموجودة بالمتحف ؟! وأين نظام المتابعة والمراقبة فى أعمال المتحف ؟! وأين إدارة المتاحف المختصة وماهو نظام عملها ، وكيف يتم تأمين المتاحف والآثار بمصر ؟! . كان يجب أن تقدم الوزارة للمواطنين المعلومات التى كشفت عنها تحرياتها الأولية عن السرقة ، لا يكفى أن تقول الوزارة : تم تشكيل لجنة متخصصة لحصر ومراجعة كافة المقتنيات الموجودة بمعمل الترميم، وتعميم صورة القطعة المختفية على جميع الوحدات الأثرية بالمطارات المصرية والمنافذ والموانئ البرية والبحرية والحدودية على مستوى الجمهورية. لقد تداولت المواقع الإعلامية والصحفية صورة غير دقيقة للأسورة المسروقة ، هذا ما أكده مدير عام المتحف المصرى بالتحرير : أن الصور المتداولة على بعض المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعى لا تخص القطعة المختفية، مؤكدًا أن الأساور الظاهرة فى هذه الصور معروضة بالفعل فى قاعات الدور الثانى بالمتحف، وأن الأسورة محل التحقيق مختلفة عنها تمامًا، حيث إنها أسورة ذهبية ذات خرزة كروية من اللازورد من مقتنيات الملك أمنموبى من عصر الانتقال الثالث، المسألة ليست فى هذه الأسورة فقط ، إنما فى الفوضى التى تعم المتاحف والمناطق الأثرية ، وسرقة الأسورة دليل على ذلك . الحادث المخجل ، وغيره من الحوادث السابقة تؤشر إلى ضرورة إعادة النظر فى عمليات حماية وتأمين كنوز مصر بالمتاحف والآثار عموماً . دعاء : اللهم إنى أعوذ بك من الجبن والبخل