حاورت "الاخبار" مع سلطان الشامسي مساعد وزير الخارجية الإماراتي لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، ونائب وكالة الإمارات للمساعدات الدولية. وأكد سلطان الشامسي، أن معبر رفح البري يعتبر شريان حيوي لادخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ولم يغلق لإثبات منذ اندلاع الحرب،وقدم شكره لمصر قيادة وشعبا على حهودها من اجل تقديم التسيرات اللازمة لوصول المساعدات الى الشعب الفلسطيني المحاصر بسبب الحرب. ◄ في ظل ثوابت الدول العربية لدعم القضية الفلسطينية في مقدمتها مصر ..كيف يتحقق ذلك في المستقبل؟ قال، إن موقف الإمارات متفق مع الدول العربية أيضا، ولم يتغير بشأن حصول الفلسطينيين على حقهم باقامة دولة مستقلة، وحل الدولتين هو الحل الأمثل، وهذا يتطلب وقف الحرب بشكل مباشر وضمان ادخال المساعدات وتعزيز المداخل الإنسانية في قطاع غزة. لهذا فان دولة الإمارات تحرص على ضرورة وقف الحرب، وإدخال المساعدات بصورة مكثفة الى قطاع غزة، وإتاحة ممرات إنسانية كافية لادخال المساعدات، وضمان وصولها الى الفلسطينيين خاصة مع تطور الاوضاع في شمال القطاع. ◄ ما مدى التنسيق بين مصر والامارات بشأن ملف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة؟ أكد اننا شيد بالجهود المصرية قيادة وحكومة وشعبا لوجود تعاون مستمر منذ بداية الاحداث ،وعمل تيسيرات وتسهيل الإجراءات التي تسمح بوصول هذه المساعدات الى سكان قطاع غزة، كما نشكر المحافظ على تسهيل جهود فرق العمل الاماراتية، حيث يوجد مخازن لوجستية بمدينة العريش وهناك عمليات ادخال يومي للشاحنات المحملة بالمساعدات الى داخل قطاع غزة وكذلك المستلزمات الطبية والأدوية لتحسين موقف المنظومة الصحية التي تعرضت للتدمير بسبب الحرب منذ اكتوبر 2023م، خاصة المستشفيات. أوضح الشامسي، أن التنسيق المشترك بين مصر والإمارات مستمر في ملف المساعدات منذ أكتوبر 2023، مؤكدا على وجود توافق وتطابق في الرؤى مع مصر من أجل دعم الأشقاء في غزة ، وإدخال المساعدات إلى القطاع ومن أبرز ملامح هذا التعاون ، المستشفى الإماراتي العائم في مدينة العريش. ◄ حدثنا عن مشاريع عملية الفارس الشهم 3؟ لفت الشامسي أن عملية " الفارس الشهم 3"، نفذت عدد كبير من المشاريع المساندة لأهل القطاع، كالإشراف على بناء المستشفى بالداخل، وكذلك المستشفى العائم بالعريش، والإشراف على عمليات إجلاء المصابين أو المرضى، وتطعيم الأطفال وغير ذلك. وأوضح الشامسي، أن سفينة حمدان الإنسانية التاسعة وصلت الى ميناء العريش البحري ، وهي تحمل مساعدات غذائية وطبية وإيوائية متنوعة، حيث تحمل 7000 طن من المساعدات ليتم توزيعها على سكان القطاع، وهي السفينة 19 التي تم تسييرها من الإمارات سواء الى ميناء العريش البحري او الى القطاع مباشرة. ◄ اقرأ أيضًا | إكسترا نيوز: استمرار تدفق المساعدات عبر معبر رفح وسط تصعيد عسكري ◄ ماهي حجم المساعدات الإنسانية الإماراتية المقدمة للفلسطينيين في قطاع غزة ؟ منذ بداية الاحداث لم تردد الإمارات في تقديم المساعدات الإنسانية لضمان وصولها الى مستحقيها، ولعل وصول سفينة حمدان للمساعدات الإنسانية مثال اخر لتقديم المساعدات المتنوعة. وقال، أن مساعدات دولة الإمارات تجاوزت 90 الف طن مساعدات إنسانية بقيمة اجمالية مليار و800 مليون دولار ومازالت المساعدات مستمرة بناءا على توجيهات رئيس دولة الإمارات سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله. لذا فإن الإمارات منذ بداية الأحداث في غزة واصلت تقديم الدعم الإنساني في مختلف المجالات .،هذا الى حانب تقديم الدعم الصحي وعلاح الحرحى والمرضى حيث تم علاج نحو 2785 من المرضى والاطفال الجرحى. كما تم مد خط المياه من رفح المصرية الى داخل قطاع غزة. كما تم تفعيل عمليات الإسقاط الجوي بمشاركة مصر والأردن، لوجود بعض الفئات التي لاتصلها المساعدات. ◄ حدثنا عن مشروع ايصال المياه المحلاة إلى الفلسطينيين بخان يونس مرورا برفح المصرية ؟ أفاد الشامسي، أن الجهود تبذل بقدر المستطاع لإيصال المساعدات إلى المحتاجين سواء في جنوب أو شمال القطاع، بما في ذلك ما يتعلق بموضوع المياه، موجهًا الشكر لجمهورية مصر العربية قيادة وشعبًا وحكومة على التعاون الكبير في المشروع المشترك لإيصال المياه القائم في خان يونس وقطاع غزة. حيث تم مد خط مياه لمسافة7 كيلو ونصف مرورا من رفح المصرية ،وجاري إنشاء عدد من المحطات ،لتوفير مياه الشرب الى الفلسطينيين في منطقة خان يونس باجمالي نحو مليوني جالون مياه صالحة للشرب.تكفي نحو مليون شخص،وذلك لضمان دخول المياه لأهالي غزة وتقديم خدمة مجانية لدعم ومساندة المواطنين. وجاري توسعة الخط لوسط غزة". كما أعرب عن أمله على تمديد مشروع المياه لجميع المخيمات المتواجدة بالقطاع. ◄ كيف تعكس المبادرات الإنسانية على الشعب الفلسطيني؟ قال، أن تنوع المبادارت الإماراتية والمشاريع ،تأتي تحت مظلة عملية " الفارس الشهم 3" لمساندة سكان القطاع، ومواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها سكان القطاع، ومن خلال المبادرات المقدمة نحاول سد الفحوة الانسانية والتفلب عل المحاعة التي يعاني منها سكان القطاع لتوفير السلال الغذائية والمطابخ والمخابز. لذا نأمل بأن تعمل المساعدات على تقليل وطأة الوضع الإنساني الذي يمر به أهلنا في مناطق الشمال والجنوب في قطاع غزة ، فالوضع الإنساني صعب جداً، والنزوح متكرر في أكثر من منطقة، والمطلوب هو إدخال المساعدات بكثافة وبشكل مستدام للتخفيف من هذا الوضع، خاصة للفئات الأكثر تضرراً مثل الأطفال والنساء، والإمارات تعمل بشكل حثيث لتحقيق ◄ كيف تتعامل مع المتغيرات الجديدة على سكان مدينة غزة ونروح الاف منها؟ قال الشامسي، نعمل على حصر النازحين الفلسطينيين اولا باول لإقامة مخيمات ايواء وإمدادهم بالمساعدات الإنسانية، والخدمات العلاجية. واكد، ان منطقة المواصي يوجد بها اعداد كبيرة من النازحين وهذا يتطلب تدبير احتياجاتهم على ضوء المتغيرات التي يشهدها القطاع خاصة عمليات النزوح من شمال غزة الى مناطق وسط وجنوبغزة ،بسبب عمليات القصف المستمرة على ابراج المدينة. كيف ترى الجهود الواجب تقديمها من جانب الدول العربية والاسلامية الي قطاع غزة على ضوء المتابعات الميدانية على أرض الواقع. أكد سلطان الشامسي ،أنّ قطاع غزة يحتاج إلى حشد المساعدات من قبل الدول المانحة والمنظمات الدولية لتلبية احتياجات القطاع الإنسانية، وقال أنّ الإمارات منذ بداية الحرب في غزة حرصت على تكثيف عمليات الدعم الإنساني و الإغاثي للقطاع. وأكد، أن جهود إعادة إعمار غزة تتطلب التوصل إلى حل سياسي عادل يقوم على أساس حل الدولتين، ووجود حكومة فلسطينية تلبي طموحات الشعب الفلسطيني وتتمتع بالاستقلالية والنزاهة. ◄ برغم الظروف الصعبة والتحديات الميدانية..هل حدث يوما اغلاق معبر رفح امام دخول المساعدات منذ بداية الحرب؟ قال الشامسي، ان معبر رفح حيوي حيث يتم ادخال المساعدات من خلااه بشكل يومي الى جانب المعابر الاخرى في شمال القطاع، ولكن معبر رفح البري سيبقى من أهم المعابر الرئيسية لادخال المساعدات الإنسانية والإغاثيةالمتنوعة، والتي تدخل المساعدات بشكل يومي منذ بداية الأزمة دون تعطيل.