استقبل اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، وسلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية الإماراتي لشؤون التنمية والمنظمات الدولية ونائب رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، سفينة المساعدات الإماراتية التاسعة "حمدان"، بميناء العريش البحري، وذلك ضمن عملية "الفارس الشهم 3"، والتي أبحرت من ميناء خليفة "كيزاد" في أبوظبي، بدعم من وكالة الإمارات للمساعدات الدولية وبالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تمهيدًا لإدخال شحنتها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. وقال سالم محمد الكتبي، مسؤول البعثة الإماراتية في العريش، إن السفينة تحمل 7000 طن من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية المتنوعة، ضمن الدعم الإنساني المتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات للشعب الفلسطيني. وأوضح أن الحمولة تتضمن: (5000 طن من الطرود الغذائية للأسر، 1900 طن من المواد الغذائية لدعم المطابخ الشعبية، 100 طن من الخيام الطبية لتعزيز قدرات القطاع الصحي، 5 سيارات إسعاف مجهزة بالكامل. وأشار الكتبي إلى الجهد المصري الكبير في استقبال المساعدات من الدول الداعمة للشعب الفلسطيني، لافتًا إلى تخصيص مطار وميناء العريش لاستقبال طائرات وسفن المساعدات الإغاثية، تمهيدًا لتسليمها إلى قطاع غزة. من جانبه، أكد سلطان الشامسي أن قطاع غزة بحاجة إلى حشد المساعدات من الدول والمنظمات الدولية لتلبية احتياجاته الإنسانية، مشددًا على أن دولة الإمارات، بتوجيهات من الرئيس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تواصل دعمها الكامل للقطاع في مختلف المجالات الإنسانية منذ بداية الأحداث. ولفت الشامسي إلى أن هناك تقييمًا يوميًا مستمرًا للاحتياجات داخل غزة، خاصةً في ظل تحديات حركة النازحين، مع وجود فريق إماراتي متخصص في رفح للتنسيق مع المنظمات الدولية، لتحديد الأولويات وقياس أثر المساعدات المقدمة. وأضاف أن المساعدات الإماراتية تنوعت في وسائل نقلها ما بين البر والبحر والجو، مؤكدًا أن هذا الدعم الإنساني ينبع من نهج إماراتي راسخ في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني. وفيما يخص عملية "الفارس الشهم 3"، أشار الشامسي إلى أنها قامت بتنفيذ عدة مشاريع دعم مباشر داخل القطاع، مثل: (الإشراف على بناء مستشفى ميداني داخل غزة، إطلاق مستشفى عائم في ميناء العريش، المساهمة في إجلاء المصابين والمرضى، دعم برامج تطعيم الأطفال). من جانبه، ثمّن اللواء خالد مجاور الجهد الإماراتي الكبير في إغاثة الشعب الفلسطيني، مشيدًا بالتنسيق القائم على أعلى مستوى مع الجانب المصري، وتقديم أوجه الدعم اللوجستي والفني لتسهيل وصول المساعدات إلى غزة، إلى جانب التعاون السياسي والإنساني المشترك لدعم مسارات وقف إطلاق النار.