مؤكد أنه لا أحد ينسى الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الأمريكية فى قطر، والذى كان فى أعقاب الحرب بين كيان الإحتلال وإيران، والقصف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية، وقتها سارع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بالإعلان أن طهران أبلغت واشنطن مسبقاً بالهجوم، ولم يكتف بل سارع بالكشف أن إيران أطلقت 14 صاروخاً على قطر، وأنه تم التصدى لها بتنسيق كامل بين قطر والولايات المتحدةالأمريكية، دون التسبب فى أى أضرار، ووقتها إيضاً أعتبر ترامب الهجوم الإيرانى انتهاكاً صارخاً لسيادة قطر ومجالها الجوى والقانون الدولي، وشدد على رفضه القاطع لأى اعتداء يهدد أمن وسلامة قطر ويقوض استقرار المنطقة. مؤكد أن أحداً لا ينسى كل هذه الأحداث، ونتذكر تصريحات المتحدث باسم وزارة الدفاع القطرية وقتها -أيضاً- عن إمتلاك قطر لنظام رادار عسكرى للإنذار المبكر، يعد من أكثر الأنظمة تطوراً فى المنطقة كلها. كل هذه الأحداث اختلفت، بل تبدلت تماماً مع هجوم كيان الإحتلال على الدوحة، ترامب قال إنه لم يخطر مسبقاً بالهجوم، وعلم به وقت تنفيذه، وأضاف أنه ليس راضياً عن الهجوم!، ولكن مقاتلات كيان الإحتلال أقتحمت المجال الجوى القطرى دون أن يتم إكتشافها أو التصدى لها، ونفذت أهدافها وعادت لقواعدها، كما أتت!. لا يخفى على أحد أن دول الخليج العربى أنفقت مليارات الدولارات لشراء أحدث أنظمة الدفاع الجوى الأمريكية، لتأمين بلادها، وأن هجوم الكيان على الدوحة، يعد أول اختبار حقيقى لأنظمة دفاعها.. ترى هل تستمر ثقة الخليج فى السلاح الأمريكى، أم تتغير قواعد المعادلة؟!. مصر تنبهت مبكراً، وحرصت على تنويع مصادرها من السلاح، مما حقق قيمة مضافة لقواتها المسلحة، وجعلها قوة إقليمية لا يستهان بها.. حفظ الله مصر.