أكد عدد من القيادات البرلمانية والحزبية في مصر أن القمة العربية الإسلامية الطارئة في العاصمة القطريةالدوحة تمثل محطة سياسية مفصلية للتعبير عن التضامن العربي والإسلامي، وإرسال رسالة مباشرة إلى المجتمع الدولي بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والالتزام بالسلام العادل. القمة تعكس التضامن العربي والإسلامي مع قطر فى هذا السياق ، أكد الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة تحمل دلالات كبيرة في هذا التوقيت الحساس. وأوضح أن انعقاد القمة يعكس حجم التضامن العربي والإسلامي مع قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغادر الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس، مطالبًا بأن تكون مخرجاتها معبرة بصدق عن تضامن الشعوب والقيادات. وشدد السادات على ضرورة تفعيل مبدأ «مسافة السكة» الذي أرسى دعائمه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن العدوان يمثل جريمة حرب تستوجب تحركًا فوريًا لمساءلة مرتكبيه. ومن جانبه، اعتبر النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن القمة الاستثنائية بالدوحة تمثل منصة جامعة للتعبير عن الغضب العربي والإسلامي المتصاعد من السياسات الإسرائيلية. وأشار إلى أن البيان التحضيري حمل رسائل قوية، حيث لم يكتفِ بالترحيب بقرار الأممالمتحدة الداعم لحل الدولتين، بل ندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة، ورفض محاولات تهجير الفلسطينيين، معلنًا تضامنًا مطلقًا مع قطر في مواجهة العدوان الغادر. وأكد أن إسرائيل تحولت إلى «آلة حرب» تهدد استقرار المنطقة بأسرها، وسط عجز المجتمع الدولي، مشددًا على ضرورة التمسك بمبادرة السلام العربية وإلزام مجلس الأمن بجدول زمني لإنهاء الاحتلال وتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة. محطة سياسية فارقة ورسالة للمجتمع الدولي بدوره، وصف النائب إبراهيم الديب، عضو مجلس النواب، انعقاد القمة بأنها محطة سياسية فارقة ورسالة قوية للمجتمع الدولي لكسر حاجز الصمت تجاه الانتهاكات الإسرائيلية. وأشاد بالمشاركة الفاعلة للرئيس عبد الفتاح السيسي، معتبرًا أنها تعكس التزام مصر الثابت بوحدة الصف العربي وتضامنها مع قطر، بجانب دورها المحوري في الدفاع عن القضية الفلسطينية. وأشار إلى أن البيان الصادر عن القمة جاء تاريخيًا، حيث تبنى موقفًا موحدًا داعمًا للقضية الفلسطينية، ورفض جرائم الإبادة والحصار، محذرًا من ازدواجية المعايير الدولية. وشدد الديب على أن مصر تظل صخرة صلبة في مواجهة المخططات الإسرائيلية، داعيًا إلى تفعيل قرارات القمة وتحويلها إلى خطوات عملية تردع الاحتلال وتعيد الاعتبار للشرعية الدولية.