تاريخ طويل من الريادة الإعلامية، كفاءات وخبرات وإبداعات، مصر قدمت للأمة تراثا إعلاميا وفنيا ساهم فى تكوين الثقافة والهوية ورسَّخ لمفاهيم راقية. خضنا حروبا ودافعنا عن الأرض، وساهم الإعلام المصرى عبر التاريخ فى صد الهجمات وتكوين هوية قومية. انطلقت الكوادر المصرية تؤسس إذاعات وقنوات وصحفا، وصارت اللهجة المصرية فى الإعلام والفن الأقرب للإخوة العرب. رغم ما يمر به الإعلام المصرى فلا يزال محافظا متميزا بكوادره التى تستطيع العبور لاستعادة الراية من جديد. التطور التكنولوجى طال كل شىء، ولم يكن الإعلام بعيدا، سبقنا البعض لكن ما زالت الكفاءات المصرية تمتلك المهنية، سيطرت السوشيال ميديا، ولم نعد نفرق بين التيك توكر والبلوجر والمدون، مهن لم نعرف من الذى ابتدعها. استغل البعض فضاء الانترنت وسيطروا على العقول وظهر الإعلام الموجه الذى اتخذ الفتن والشائعات منهجا بحرفية مستغلا المتصفحين ولاعبا بعقولهم. ما زالت الفرصة سانحة لتعود للإعلام المصرى ريادته وللصحافة سلطتها، بمواكبة التكنولوجيا ودعم المنصات وتدريب الشباب لمواكبة ما يدور ومسايرة الذكاء الاصطناعى، ودعم الحرية المنضبطة والنقد البناء الذى يدعم التنمية والبناء، وإتاحة المعلومات، ويجب دعم القطاع الخاص وتشجيعه لتأسيس منصات ذكية وقنوات وصحف متطورة تواكب العصر وتُجارى الزمن. تشجيع الاستثمار فى الإعلام والنشر بضوابط يعيد الحياة بأفكار جديدة تحرك الركود وتدعم الوعى بوطنية. نراهن على الإعلام المصرى وكوادره وكفاءاته لدعم الوعى وتصحيح الوضع. الريادة الإعلامية تتحقق بالمصداقية والشفافية والكفاءة والمهنية.