«ما تراه ليس كما يبدو».. دراما تكشف المسكوت عنه

يواصل مسلسل ما تراه ليس كما يبدو» حصد ردود فعل واسعة منذ انطلاق عرضه، بعدما قدّم للمشاهدين تجربة درامية مختلفة تقوم على الغموض والتشويق، مستندًا إلى فكرة أن الحقيقة قد تكون أبعد كثيرًا مما يبدو على السطح.. المسلسل يعتمد على سبع حكايات منفصلة، تمتد كل واحدة منها لخمس حلقات، فى صيغة تمنح مساحة للتجديد والتنوّع، وتجعل المشاهد أمام تجارب إنسانية ودرامية متعددة. هذه البنية السردية جعلت من العمل أشبه بكتاب مفتوح على قصص مختلفة، يجمعها خيط رفيع من الغموض والبحث عن الحقيقة.
نجوم المسلسل وتألق أحمد خالد صالح
يضم المسلسل نخبة من النجوم، يأتى فى مقدمتهم أحمد خالد صالح الذى قدّم شخصية زياد الكردى ببراعة لافتة، مجسدًا ملامح الحزن والارتباك بعد فقدان زوجته، فى أداء إنسانى مؤثر عبّر عن الصدمة والفقدان بصدق كبير.
كذلك تألقت مريم الجندى، التى استطاعت أن تمنح شخصيتها حضورًا خاصًا وسط أجواء مشحونة بالغموض.
كما شاركت فى البطولة آية عبدالرازق، سالى حماد، سارة الشامى، وغيرهم من الوجوه التى أضافت تنوّعًا وتكاملًا فى الأداء الجماعى، ليصبح العمل مساحة حقيقية لتبادل الأدوار المركبة والمعقدة.
اقرأ أيضًا |
حكايات متنوعة بين الواقع والخيال
الحكاية الأولى حملت عنوان «بين الحقيقة والسراب»، ودارت حول رجل يعيش صدمة فقدان زوجته، ثم يجد نفسه أمام مفاجآت تقلب حياته رأسًا على عقب عندما يعود حسابها على مواقع التواصل الاجتماعى للحياة من جديد، فى تسلسل يثير تساؤلات فلسفية عن العلاقة بين الحياة والموت، وما إذا كان الغياب نهائيًا بالفعل.
أما الحكايات الأخرى، فتتنوع بين قضايا اجتماعية حساسة مثل الخيانة، الصراع بين الطموح الشخصى والقيود المجتمعية، وأخرى تقترب من العوالم النفسية وتطرح أسئلة عن الوحدة، الهواجس الداخلية، وتأثير الماضى على الحاضر. هذا التنوع منح المسلسل طابعًا متجددًا، لكنه فى الوقت نفسه فرض تحديًا كبيرًا فى الحفاظ على وتيرة واحدة وجودة متساوية بين جميع الحكايات.