بعض النماذج الروائية الجديدة تحفز على التساؤل عن تحولات فن الرواية وتطور أنماطه وأشكاله الفنية وعلاقته بمجالات أخرى، وإثارة تساؤلات عديدة حول صلة فن الرواية بمجالات التعليم والإدراك المعرفى ونظرياتهما وكذلك تشكيل الوعى والبنية الذهنية للمتلقين أو تحريكها فى اتجاهات بحثية بعينها. رواية «صلاة خاصة» للروائى المصرى صبحى موسى الصادرة عن الهيئة العامة للكتاب 2019 تمثل واحدة من تلك التجارب الروائية التى تثير هذه الأسئلة حول الأبعاد المعرفية والتعليمية وجدل الجمالى والمعرفى فى الخطابات الروائية وغيرها الكثير من التساؤلات المهمة. رواية «صلاة خاصة» هى نموذج فنى ينحت فى تاريخ المسيحية فى مصر بدأب وبطابع بحثى لا يتجاوز الخصائص والسمات الجمالية للنوع الأدبى، وتقارب التحولات التاريخية الكبرى والمصيرية للكنيسة المصرية ورأسها فى الإسكندرية فى فترة مهمة من العصر الرومانى وبعد ذلك، ومن ثم تقارب التحولات والتشكلات العقدية فى الكنيسة المصرية وبداية خصوصية تصوراتها للعقيدة المسيحية ومن ثم حربها أو صراعها مع السلطة الزمنية المتمثلة فى الأباطرة الرومان وكذلك حربها وجدلها التاريخى مع الكنائس الأخرى. السؤال الملحّ والجوهرى هنا، كيف تبدو هذه المساحة من الجدل الدينى والعقدى الرسمى والتاريخى مجال اشتغال جمالى للخطاب الروائي؟ الحقيقة أن الرواية عبر حسّ خاص استثمرت هذه المساحة من الصراع العقدى التاريخى والممتد لعقود طويلة بحسب حكاية دير الملاح كما يدوّنها روفائيل السكندرى وتلميذه بنيامين وغيرهما وكما كشفتها رسائل أوريجانوس، هذه المساحة من الصراع العقدى والجدل الدينى والخلاف والصدام مع الأباطرة والأساقفة الآخرين والباباوات أنتجت منها الرواية حالة من الشجن الإنسانى العميق الذى يخلق حالا شعرية ينضح بها خطاب الرواية ويبدو فى إطار هذه الشعرية على قدر كبير من الإيحاء بمعان مطلقة حول تحولات الإنسان وتضحياته وانتهازيته أو قدر إخلاصه ونقائه ورغبته فى المعرفة وإدراك الحقيقة. كما أن الرواية تبدو وفق هذه الشعرية الناتجة عن شجن هذا الصراع الممتد والملىء بالتضحيات والتحولات والتراكم والميراث الفكرى والاجتهاد أو المطامع وجدل كل هذه القيم، تبدو ذات شكل إنسانى أو دفق إنسانى يجعل المتلقى فى حال من المراقبة الرهيفة والتساؤل عن طبيعة الإنسان فى المطلق وجوهره حين يموت أو يتعذب فى سبيل أفكار واجتهادات لا يقدر على حسمها من حيث الصواب والخطأ أو الحق والباطل أو الخير والشر.
«صلاة خاصة» لها منافذها الجمالية الدقيقة التى قد ترهق النقاد لما لها من وجه تاريخى وبحثى قد يُخفى أو يطمر بعض الجوانب الإنسانية أو شعرية الألم والعذاب الإنسانى وشعرية تكرار المأساة وتكرار المصائر والتضحيات بشكل قدرى يبدو فيها الإنسان مثل موجات متدفقة فى نهر الوجود. بين تحولات الزمن وثبات المكان نسبيًّا وكذلك تبدل الشخصيات والأسماء والأفكار والمعتقدات وثبات الأسئلة أحيانا حول الله وحول جوهر العقيدة ومفرداتها ولوائح الإيمان وقوانينه يبدو نهر الإنسانية الشعرى بمعالمه المحفزة على التساؤل والمثيرة للدهشة. يتغير الجالسون على المقعد البابوى فى الإسكندرية مرات عديدة ويظل الصراع وتبقى الأسئلة ويظل الاجتهاد ويتنوع الإنسان بين نماذج عديدة ثابتة عنيدة وأخرى أكثر مرونة وقبولا للاختلاف. من يميلون إلى الدماء والعنف وتصفية الحسابات بالمؤامرات والأكاذيب والمكائد ومن يبقون على شرف الخصومة وحق الاختلاف ومن كافة هذه الحوادث والنماذج والتناقضات تتجلى شعرية تنوع الحياة الإنسانية التى تتجاوز الأحادية، ومن هذه الخلافات والاختلافات تتوالد التجارب والامتحانات والفتن والعذابات ومن يبقون راسخين فى الذاكرة الجمعية بلا هفوات قديسين حامين للكلمة والمبدأ وآخرين يسقطون فى اختبارات سهلة أحيانا، لتتجلى الطبيعة الإنسانية بتراكبها وغموضها واحتياجها الدائم للبحث والتنقيب فيها عبر الكتابة والتدوين والتساؤل وكتابة التاريخ. فن الرواية وفق هذا النموذج الإبداعى المتحقق فى رواية صلاة خاصة يبدو فنا جبارا إذا جاز التعبير، يملك من القدرات ما لا تملك الخطابات الأخرى سواء السينمائية أو الدرامية أو الخطابات العلمية الأكاديمية أو التاريخية البحثية. فهو يحقق المعادلة الصعبة الجامعة بين الجمالى والمعرفى بطاقاته الفلسفية والتدوينية والتأريخية دون سأم أو جفاف بحثى. الخطاب الروائى على هذا النحو يملك القدرة على استثمار الوقفات البحثية والتأملية وطرح الأسئلة الصعبة التى تحتاج نقاشا يطول بالدليل والبرهان حول وحدة الإله أو الأقانيم أو صفة مريم البتول وما يستتبع الخلاف حول كونها أم الإله لدى البعض من جدل فى مسائل عقدية أخرى. بعض هذه الأفكار والمسائل قد لا تقدر على طرحها ومقاربتها الدراما التلفزيونية أو السينما بقدراتها الشفاهية المتجردة من قدرات النص المكتوب.
فالنص المكتوب له طبيعة خاصة فيما يخصّ زمن التلقى، لأن القارئ يملك القدرة على إعادة القراءة مرات عديدة دون حاجة لتكرار التشغيل أو المشاهدة كما فى الفنون السردية الأخرى كالسينما والتلفزيون، وهذه الطاقات البحثية والمعرفية إنما تشبع بالأساس بعض احتياجات المتلقين للمعرفة ونزوعهم إلى إدراك السر الجوهرى فى الصراع والدوافع الحقيقية للقتل والتعذيب والتنكيل والنفى وكافة الحوادث التى تمتلئ بها الرواية على نحو ما تضج بها الحياة نفسها من الخلافات والاقتتال العقدى الذى يبدو هو النغمة الإنسانية الأكثر ثباتا فى هذا الوجود، مهما كانت تنويعات هذه النغمة، فما خلاف المسلمين بتنويعاتهم حول الجهاد والعنف والقتال إلا صورة من الأصل الواحد الذى كان منه خلاف المسيحيين الأوائل فى العقيدة. فالخلاف كله فى النهاية عقدى والنتيجة كذلك واحدة تنوعت بين القتل والنفى والتعذيب، كما كان هناك دائما المرحبون بالاختلاف فى الرأى والمتقبلون لأى الاجتهادات، حتى قد يصل الأمر لقبول الشيطان نفسه وإيجاد مبرر لأفعاله أو إدراك رفضه وعصيانه وفق منطق لا يخلو من وجاهة حسبما رأى أوريجانوس فى رسائله وحسب ما استقرت عليه رحلة بحثه من التسامح والغفران مع الجميع وللجميع كما طرحت الرواية. الرواية تمثل لحنا طويلا أو معزوفة موسيقية كبيرة تتراكب وتتداخل فيها تنويعات نغمية عدة، ففيها عدد من الأصوات السردية والحكايات المركبة والممتزجة وفق نسق تبادلى من بداية الرواية حتى نهايتها، فالحكاية الإطار التى تقع فى الفترة المعاصرة وهى قصة أنطونيوس ودميانة وملاك كاتب دير الملاح وغيرهم من الشخصيات تمتلئ بالأحداث والتحولات ويصبح المكون العاطفى فيها روحا تصنع تواشجا ونغمة صغرى ممتدة داخل النغمة الأكبر، كما فيها كذلك خط التحقيق الممتد وقصة نشر الكتاب الممنوع رسائل أوريجانوس على أنها سيرة القديس أنطونيوس، وكذلك فيها خط البحث عن دميانة ولقائها مرة أخرى بحبيبها بعد فراق وإنقاذها من الراغبين فى التخلص منها لأنها اطلعت على أسرارهم، وهى فى ذاتها قصة فيها قدر كبير من التشويق والإثارة، كما فى هذه الحكاية المعاصرة/الإطار قصة غامضة حول مقتل الراهب بوخوميوس أو انتحاره وهو لغز لا تتضح حقيقته إلا فى نهاية الرواية، وهو ما يمنح الرواية الشكل البوليسى الذى يعزز بنية اللغز ويمنح خطابها نسقا حركيا يتمثل فى السعى نحو كشف هذا اللغز ومعرفة القاتل.
أما الحكايتان الأخريان اللتين تتشكل منهما بقية النغمات السردية التى تتقاطع وتتبادل التوزُّع فى فضاء الرواية، فهما قصة دير الملاح من بداية نشأته بما فيها من الحقائق أو الكرامات أو الأساطير إن جاز التعبير عن ميخائيل الملاح المعتزل فى الصحراء بلبوءته وأشبالها التى تظل حاضرة من البداية للنهاية وفق منطق روحى أو اعتقادى جعلها لا تغيب عن عقيدة المؤمنين بوجودها سواء فى الواقع أو الأحلام أو التحايل ومن هنا تمتد فاعليتها. وقصة دير الملاح فى ذاتها هى الوسيط بين الحكايات الأخرى لما مثل الدير ورهبانه من حال الوسطية والتوازن المعرفى والمعبرة أو القنطرة التى عبرت منها المعارف المختلفة فى كافة الاتجاهات، وبشكل كبير من التوازن وقبول الآخر أو التنوع الفكرى دون صدام وبخاصة فى الماضى. فيبدو دير الملاح بتاريخه رمزا للمعرفة بشكل مطلق عبر سيرة رجاله ورؤسائه ديمتريوس وأبانوب المصرى الجنوبى ورفائيل السكندرى وإيمانوئيل الطيب وبوخوميوس. والنغمة السردية الرئيسة الثالثة التى تتبادل وتتراوح مع النغمتين السابقتين هى سيرة أوريجانوس حسبما دوّنها فى رسائله الاعترافية إلى صديقه البابا ديونسيوس، والحقيقة أن هذه السيرة/الرسائل هى الجزء الجوهرى فى خطاب رواية صلاة خاصة، فهى الجزء المشترك بين الحكايات الثلاثة وتربطها جميعا ببعضها، وهى كذلك تعكس حالا خاصة من السماحة والسلام الروحى والمحبة الخالصة لكافة عناصر الوجود التى تبدو متصارعة.
رحلة أوريجانوس رحلة صوفية ثرية وفى غاية العمق وتمثل العمود الفقرى للرواية بما فيها من رحلة بحث روحى ومعرفى وبما فيها من الإخلاص والنقاء والجَلَد وقبول الآخر ومحبته ومبادلة الشر خيرا، ولما فيها من الحكمة والتحولات الكبيرة وشجن الموت والترحال وتبدل الحياة بين الهناءة والألم والعذاب تبدلا لا يمكن توقعه ولا قراءته، ولكن يمكن لأوريجانوس فقط أن يتصالح معه ويستوعبه ويمر عبره كما لو أن كل هذا الألم لم يحدث من الأساس. النغمات السردية الثلاثة السابق عرضها تقع فى أزمنة مختلفة ولكنها تبدو متشابهة وأسئلتها واحدة ونماذجها الإنسانية مكررة، وتبدو امتدادات لبعضها، حتى الأسماء تتكرر، فأنطونيوس الصغير أو الحالى قد يقابل القديس أنطونيوس الكبير الذى عاش فى دير الملاح، ودميانة ترى نفسها ومصيرها فى رضا القديسة تريزا وقبولها لها وكذلك موقفها من أمها التى لها نفس الاسم كذلك. والحيوانات الحارسة الأسطورية أو الكرامات والشهادة تيمة متكررة فى كافة الأزمنة بوصفها جزءا من العقل المؤمن ونسيجه الواحد، وأحد المكونات الفاعلة فيه، فنجد اللبوءة وأشبالها ودفاعها الثابت عن الحق وحراسة المظلومين والضعفاء لا تبدو بعيدةعن طبيعة كلب السماء الذى يبدو أشبه ببوصلة روحية لكل من أنطونيوس ودميانة ويوجههما ويربط بينهما كما يربطهما الحب، هنا يكون دور التكرار أو هذه الثنائيات المتوازية أو المتقاطعة أو المتناظرة ليس فقط الربط النفسى للشخصيات أو صنع حالة من الانسجام فى النسيج الإنسانى الذى يكون فيه العقل المسيحى المؤمن حالة واحدة أو متشابها إلى حد بعيد، ولكنها كذلك تخلق نوعا من التكرار فى خطاب الرواية بحيث يحيل بعض الرواية على بعض ويمثل التكرار شبكة من العلاقات والتقاطعات الداخلية التى تصنع وحدة النص وانسجامه أو تكامله. الرواية تجسد حالات عديدة من الصراع التى تجعلها مشحونة بالكراهية والحب وتنوع المشاعر الإنسانية، والإحساس بالانتظار أو الخوف والترقب والتخطيط والتدبير والحركة، وكلها فى النهاية تصب فى عنصر التشويق وتجعل الرواية تقدم حالات إنسانية نابضة وتمثل هذه الصراعات مرآة تكشف الشخصيات من الداخل، تكشف نزقها وطمعها أو صبرها وجلدها وتحملها، كما فيها عديد الاتجاهات والنماذج من الخير والشر والخليط أو الممتزج وهو الأكثر. كذلك فيها ما يمكن أن يكون صراعا بين الملائكة والشياطين أو بين النقاء والدنس، بين السامى والمنحط، بين المادة والجوهر، وهكذا ليبدو عالم الرواية عبر الحكايات الثلاث تركيبة حياتية شاملة ومعقدة فيها كافة التناقضات والتعارضات التى فى الحياة الطبيعية أو التى يتشكل منها الوجود كله، فتركيبة الحياة هى تركيبة الوجود بتكامله وتعارضه وقيمه المتصارعة أو المتصالحة والمنسجمة، والتقاط الرواية لهذه الحالة الجوهرية للوجود هو قدرة خاصة للسرد الروائى على اقتناص إيقاع الوجود وصراعه أو حركته نحو المعرفة أو التضليل.
للرواية نقطة إنجاز مهمة أخرى تتمثل فى قدرة خطابها على تمثل العقل المسيحى بكافة شحوناته المعرفية والاصطلاحية وكافة الأسئلة والشواغل القديمة أو المتجددة، فنجد أنها على قدر كبير من التدقيق فيما يخص مصطلحات علوم اللاهوت المسيحى وما يعرف بلائحة الإيمان والمجامع المسكونية أو الكنسية وما مرت به المسيحية من منعرجات أو اجتهادات وأبرز المجتهدين من الناحية التاريخية، فيكون القارئ بعد القراءة فى القلب من مسائل الحياة الدينية المسيحية وقضاياها وتاريخ الكنيسة الذى ترصد الرواية تموجاته برهافة كبيرة لا تنتقص من الطبيعة الجمالية للسرد أو تجنح إلى الجفاف التاريخى الصرف. هذه المصطلحات والمعارف المسيحية تأتى موزعة وفق استراتيجية مشهدية تضج بالحركة والانفعالات والتصرفات البشرية والمطامع وحركة الأقدار التى تنتزع أحد أطراف الصراع أو كليهما، فيزول المتصارعون والمختلفون ويبقى الخلاف موروثا ويبقى أحيانا الحقد راسخا كما تبقى المحبة والتسامح والسلام النفسى قيما راسخة كذلك لدى آخرين. الرواية فيما يخص ما ينتج عنها من الدلالات تبدو ذات طاقة إيحائية عالية ولا تميل إلى التصريح فهى تستعرض الحوادث والمواقف دون تفسيرها ليكون للقارئ حق التأويل والتفسير والفهم واستيعاب ما وراء الحوادث وما بين السطور، وليحاول أن يعرف أين يكون الخير وأين يكون الشر وأين التقائهما. ومن جمالياتها فى تقديرنا منطقها فى التعامل مع الأماكن والمواقع وتاريخ الأديرة وخصوصية كل دير والمعالم الجغرافية القديمة ورصد حركة الأسفار والترحال التى لا تنتهى أو تتوقف عند مرحلة أو فترة زمنية، وهو ما يمثل زادا معرفيا وجماليا إضافيا للرواية ويجعلها تتجاوز البنية التقليدية للسرد الروائى الذى يقتصر على الحكاية التقليدية بأن يكون تاريخا للمكان سواء الدينى أو المكان بصفة عامة من صحار وأنهار ومناطق جبلية أو مدن عريقة مثل أسيوط أو ليكوبوليس وكذلك الإسكندرية العريقة وما حدث فيهما من تحولات فى هذه الحقبة وبخاصة صراع الديانات المصرية والرومانية القديمة مع الديانات السماوية أو بين اليهودية والمسيحية من جانب أو بين المسيحية ومن يسمون بالهراطقة والتيارات الفلسفية مثل الغنوصيين والأفلوطنيين أو تيارات المسيحية وبعضها ما بين مجسدين وغير مجسدين أو تداخل الديانات ببعضها على نحو ما نرى من وصل بعضهم إيزيس بمريم فى فكرة (أم الإله)والقيامة والعودة بالجسد مرة أخرى بعد التلاشى. فيما يشبه حالا عامة من الديناميكية العقدية الدائمة التى ليس لها وجهها الاجتهادى فى المعرفة وحسب بل كذلك لها وجهها الدامى والعنيف ومن ثم تكون الطبيعة الإنسانية للصراع.
وفى تصورنا أن لهذه الرواية وجوها جمالية عديدة ومنجزات كثيرة، وتمثل حالة إبداعية تستحق الاهتمام والمقارنة بما سار قريبا من دربها من الروايات حتى تتضح الفوارق فى المنجز المعرفى والجمالى. فنجد أن لغتها متنوعة ومتفاوتة بحسب السياق أو اختلاف الصوت أو شخصية المدون، فلغة أوريجانوس تختلف عن لغة ملاك أو لغة رفائيل، وهكذا، كل بحسب علمه وذهنيته. وتبقى فكرة التدوين والكتابة ذاتها ذات طبيعة روحية وبحثية تجعلها فى مرتبة الصلاة أو رحلة البحث الروحى التى لا تختلف عن أشكال العبادة الأخرى. الكتاب: صلاة خاصة المؤلف: صبحى موسى الناشر: هيئة الكتاب