انتهت أكبر مناورة عسكرية متعددة الجنسيات فى الشرق الأوسط، «النجم الساطع 2025»، التى استضافتها مصر بمشاركة أكثر من ثلاثين دولة من القارات الخمس. وعلى أرض الكنانة، حيث التاريخ يشهد على بطولات لا تنسى، أكدت القوات المسلحة المصرية أنها قادرة على أن تجمع جيوش العالم لتتدرب معًا، تحت راية الثقة والاحترام لجيش هو من أقوى جيوش المنطقة وأكثرها خبرة. على مدار أيام متواصلة من التدريب، ترددت فى ميادين التدريب المصرية أصوات الذخيرة الحية والطائرات المقاتلة والسفن الحربية، فى مشاهد جسدت عظمة التنظيم المصرى ودقته. فمن مواجهة الحروب الهجينة والإرهاب العابر للحدود، إلى إدارة الأزمات والكوارث غير التقليدية، أثبتت مصر أنها مدرسة عسكرية عالمية، وأن جيشها قادر على إدارة عمليات معقدة بأعلى كفاءة. لكن «النجم الساطع» لم يكن مجرد تدريب، بل كان رسالة فخر واعتزاز: مصر التى صنعت نصر أكتوبر المجيد هى نفسها التى تواصل اليوم كتابة تاريخ جديد من القوة والسلام. مصر التى حمت حدودها بدماء أبنائها هى التى تفتح ميادينها لتدريب جيوش العالم على أرض آمنة. لقد برز الجيش المصرى قائدًا لا تابعًا، صانعًا لا متفرجًا. وبحكمة قيادته وصلابة رجاله، جسّد أن القوة ليست فى العتاد وحده، بل فى الإرادة والعزيمة والقدرة على توحيد الصفوف. هنا مصر.. قلب العروبة النابض، وحجر الزاوية فى أمن المنطقة والعالم. هنا تصنع القوة، ومن هنا ينطلق السلام.