لا لهيمنة القطب الواحد، لا للعقوبات الاقتصادية والضغوط السياسية والعسكرية، والتدخل المفرط فى شئون الدول الداخلية، سواء عبر قروض صندوق النقد والبنك الدوليين أو فرض الرسوم الجمركية على الصادرات والتى باتت تهدد حركة التجارة الدولية. هذا هو ما أكد عليه قادة 20 دولة - يمثلون أكثر من نصف سكان العالم - ورؤساء 10 منظمات دولية. خلال قمة شنغهاى التى عقدت مؤخرًا بمدينة تيانجين الصينية، وشهدت اجتماعات ثنائية رفيعة المستوى بين الصين وكل من روسيا، كوريا الشمالية، الهند، مصر، تركيا، ودول من جنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى فى مؤشر إلى اتساع الاتفاق العالمى على منظمة شنغهاى، كمنصة لإعادة توازن النظام الدولى. أكد قادة العالم ضرورة إنشاء نظام دولى جديد، متعدد الأقطاب يوازن بين النفوذ السياسى والاقتصادى، والالتزام بسيادة القانون الدولى، المساواة السيادية، التوسع فى استخدام العملات المحلية وتقليل الاعتماد على الدولار. قرارات قمة شنغهاى، ليست إلا رفضًا عالميًا لسياسات فاشلة اتبعتها الإدارة الأمريكية الحالية، التى انحصرت رؤيتها فى أن المكاسب الاقتصادية تفوق الخسائر السياسية. الصادم أنه فى الوقت الذى يجتمع قادة العالم على رفض الهيمنة الأمريكية، يوقع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمرًا تنفيذيًا بإعادة تسمية وزارة الدفاع «البنتاجون»، إلى وزارة الحرب؟!.