أخيرا لجأت سوريا الى المجتمع الدولى ومجلس الأمن لتشكو الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيها .عبرت الخارجية السورية عن إدانتها الشديدة للعدوان الجوى الذى نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلى مستهدفا عدة مواقع فى دمشق وحمص واللاذقية. وأكدت أنه انتهاك فاضح للقانون الدولى ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة. وأن هذه الاعتداءات تمثل خرقا صارخا لسيادة الجمهورية العربية السورية. وتهديدًا مباشرًا لأمنها واستقرارها الإقليمي.وأنها ضمن سلسلة التصعيدات العدوانية التى تنتهجها إسرائيل ضد الأراضى السورية. لقد حذرت فى مقالاتى من الأهداف الخبيثة لأمريكا وإسرائيل فى سوريا ولبنان . وقد احتلت إسرائيل الأراضى الجنوبية والشرقية للدولتين العربيتين .العدوان الإسرائيلى دمر البنية التحتية السورية، ودمر البنية العسكرية والتعليمية والاقتصادية للدولة السورية، وسط صمت دولى وعربى وإسلامى . وما نداء سوريا الأخير للمجتمع الدولى إلا استغاثة فى فضاء أخرس . يقول بيان الخارجية السورية إنها تدعو المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ موقف واضح وحازم يضع حدا لهذه الاعتداءات المتكررة، ويضمن احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها.وأضافت فى بيان لها، رفض سوريا بشكل قاطع أى محاولات للنيل من سيادتها أو المساس بأمنها الوطني. ليس هذا فقط بل تثير الفوضى بين الطوائف السورية خاصة الدروز والاكراد، بادعاء حمايتها، وتعمل على تقسيم البلاد، بادعاء حق تقرير المصير لكل طائفة . وقد وصلت المهزلة الى طلبات من رؤساء روحيين مسيحيين وعلويين لاغاثتهم مثل الدروز!. أمريكا وإسرائيل تسعيان لاشعال الحروب فى المنطقة، وتستخدمان فى ذلك آلات التدمير العسكرية الشاملة، مع تكتيك اثارة الفوضى بين الأنظمة والطوائف والفصائل . وترتكبان جرائم حرب وإبادة جماعية لفلسطين ولبنان وسوريا والعراق . كل هذا يحدث أمام صمت المجتمع الدولى، وتقييد عمل محكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية، ومنظمات حقوق الانسان، وكلها أصبحت مسخرة فى يد سفاح العصر نتنياهو، ونيرون العصر ترامب .أرجو ان تتخذ الدول الحرة مواقف فاعلة مثل مملكة اسبانيا التى قاطعت إسرائيل . دعاء : اللهم اجبر خواطرنا