رفض شعبي واسع لفكرة المصالحة مع الجماعة الإرهابية صاحبة التاريخ الدموي بين الحين والآخر، تخرج أصوات تطرح فكرة الممصالحة مع جماعة الإخوان، التي تم تصنيفها كجماعة إرهابية، بعد أعمال العنف والإرهاب التي قامت بها على مدار سنوات طويلة. وتداولت أنباء عن وجود «تنسيق سري» بين أيمن نور وقيادي إخواني يدعى محمد عماد الدين صابر، لطرح مبادرة مصالحة تهدف إلى محو تصنيف جماعة الإخوان ككيان إرهابي في الولاياتالمتحدة وأوروبا. أيدت أمريكا بعض الدول الغربية، تصنيف تيارات مرتبطة ب«الإخوان» على أنها كيان إرهابي، ومن المعروف أن الهارب أيمن نور يزعم أنه سياسي معارض، حاول مرارًا وتكرارًا تشويه صورة مصر خارجيًا، عبر المنابر التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، أما محمد عماد الدين صابر، معروف عنه أيضا أنه له اتصالات وترتيبات بجماعة الإخوان الإرهابية، ووفقا لمصادر، أكدت على وجود «تنسيق سري» محدد ومثبت، لمبادرة تهدف لدفع دول غربية لعدم تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية. - رسائل سياسية ومن المؤكد، أن الهدف من تلك المبادرة، حماية شبكات التمويل والتواصل السياسي للجماعة الإرهابية، وإعادة تأهيل صورة التنظيم أمام الرأي العام الغربي، وفتح قنوات تفاهم مع دول غربية لتغيير المفهوم والفكر عن الجماعة. المخطط الإخواني للمبادرة المزعومة، قائم على لقاءات مع وسطاء دوليين، بهدف التشاور حول سلوك الجماعة، وتقديم رسائل سياسية للضغط في الولاياتالمتحدة وأوروبا، لتغيير المفاهيم تجاه مناهج العمل السياسي والابتعاد عن العنف من قبل الجماعة. وتسعى "جماعة الشر" إلى كسب شرعية دبلوماسية، وتخفيف الضغوط القانونية، من خلال إظهار دور سياسي لها بعيدًا عن العنف، خاصة وأن التنظيم الدولي للجماعة في الخارج، يُعد الذراع القوي للجماعة، لتغيير النظرة الأوروبية، والدليل على ذلك، وجود العديد من أذرع الجماعة، والقيادات الهاربة في الخارج، التي تحاول دائمًا تشويه صورة الدولة المصرية، رغم صدور أحكام قضائية نهائية، بثبوت جرائم عنف ضد الأشخاص والمنشآت. - غضب شعبي الأنباء التي يتم تداولها حول طرح فكرة المصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية، دائمًا تثير الجدل الشارع المصري، والتي تقابل بموجة رفض واسعة، عكستها ردود فعل المواطنين التي اتسمت بالاستياء والغضب الشديد، وهناك حالة رفض تامة لأي من أشكال التسامح أو إعادة إدماج الجماعة في الحياة السياسية، خاصة وأن التجربة السابقة عقب 25 يناير 2011 وما تلاها من أحداث مأساوية لا تسمح بإعادة فتح المجال للحديث عن فكرة المصالحة. الغضب الشعبي يرتبط بخلفية دموية راسخة في أذهان المصريين، خاصة وأن الجماعة تورطت في أعمال إرهابية استهدفت مؤسسات الدولة، وقوات الجيش والشرطة، بل والعديد من المدنيين الأبرياء، بالإضافة إلى أن العنف عقيدة في أسلوب الجماعة الإرهابية، لمن يختلف معها سياسيًا. إقرأ أيضاً| تنسيق سري بين أيمن نور وقيادى إخوانى لتفادي تصنيف الجماعة كيانًا إرهابيًا بأمريكًا ورأى مواطنون أن مجرد طرح المصالحة يمثل خيانة لدماء الشهداء، الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن الوطن واستقراره، هذا الرفض لم يكن مجرد انفعال عاطفي، بل ارتبط بمواقف شخصية عاشها العديد مم المواطنين، ممن تعرضوا لاعتداءات مباشرة خلال أحداث اعتصام رابعة، أو من فقدوا أقارب في العمليات الإرهابية التي أعقبت عزل الجماعة عن الحكم. الرفض الشعبي للمصالحة، جاء تماشيًا مع رؤية الدولة، ووصف الجماعة بأنها "إرهابية"، نابع من الجرائم الدموية التي ارتكبتها الجماعة بحق مصر وشعبها، وفكرة طرح أي مبادرة للتصالح، تعد استفزازاً لمشاعر الشعب، وتؤدي إلى إلى مزيد من الاحتقان.