ماذا بعد أن أكدت منظمة اليونيسيف المعنية بالطفولة أن قطاع غزة أخطر مكان فى العالم على الاطفال فى ظل الكارثة الانسانية غير المسبوقة على مدار التاريخ الحديث باستخدام سلاح التجويع الذى لم يسبق استخدامه من أى قوات احتلال من قبل تجاه الشعب الذى يئن تحت وطأة الاحتلال وحرمان سكان غزة من الغذاء والدواء مع تدمير كافة المرافق الحياتية وحصارهم فى نسبة صغيرة من الأرض وإجبارهم على النزوح جنوبا وتهجيرهم قسريا تحت نيران القصف اليومى والتهديد بالموت جوعا أو قتلا ويعانى الاطفال الفلسطينيون من الجوع كما شاهدناهم فى الصور والشاشات وقد تحولوا الى هياكل عظمية بينما لا يستطيع ذووهم انقاذهم بالاضافة الى عدم توفر الالبان الصناعية اللازمة للمواليد وانعدام الرعاية الصحية بعد قصف المستشفيات ولا يزال نتنياهو شَرهًا لمزيد من الدماء ولا يكفيه استشهاد حوالى 64 ألف شهيد معظمهم من النساء والاطفال واصابة حوالى 160 الف مصاب معظمهم تحولوا الى معوقين لعدم توفر العلاج. وتتعمد اسرائيل منع الغذاء عن الفلسطينيين وإطلاق النار على المجوعين قرب مراكز توزيع المساعدات الانسانية التى توزع بمعرفة القوات الأمريكية والإسرائيلية كما تمنع منظمة الاونروا المختصة بشئون اللاجئين من توزيع الاغذية، فقد اعلنت المنظمة عن مستودعاتها فى مصر والاردن ممتلئة وجاهزة لتحريك 6000 شاحنة من المواد الغذائية التى تمنع من دخول غزة بشكل آمن.. إذن المشكلة ليست فى توافر الاغذية فالشاحنات التى اعدتها مصر ودول أخرى واقفة امام بوابة رفح لكن اسرائيل تستخدم التجويع كسلاح قوى لإجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم التى تحولت إلى أنقاض ويتولى تسويتها بالأرض جيش خاص من المستوطنين تحت حماية الجيش الصهيونى ولا يزال الأطفال الفلسطينيون يدفعون الثمن.