عواصم- وكالات الأنباء وسعت إسرائيل أمس عمليتها العسكرية فى غزة «عربات جدعون -2»، حيث أعلنت أوامر إخلاء لأبراج سكنية جديدة ودعت سكان مدينة غزة إلى الانتقال جنوبًا نحو ما زعمت أنها «منطقة إنسانية» فى حين واصل جيش الاحتلال غاراته التى أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين بينهم طالبو مساعدات. اقرأ أيضًا| الجيش السوداني يعيد السيطرة على مناطق واسعة جنوبأم درمان ووجَّه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى أفيخاى أدرعى رسالة إلى «سكان مدينة غزة وكل الموجودين فيها» وقال عبر وسائل التواصل الاجتماعى: «ابتداءً من هذه اللحظة وبهدف التسهيل على من يغادر المدينة، نعلن منطقة المواصى (جنوب) منطقة إنسانية». وأضاف: «اغتنموا الفرصة للانتقال إلى المنطقة الإنسانية فى وقت مبكر، وانضموا إلى الآلاف الذين انتقلوا إليها بالفعل». لاحقًا، وجّه أدرعى «إنذارًا عاجلًا» إلى سكان برج الرؤيا فى مدينة غزة والخيام المجاورة له لإخلائها، مشيرًا إلى أنّ الجيش «سيهاجم المبنى» زاعمًا وجود «بنى تحتية إرهابية لحماس داخله أو بجواره». وبعد تدمير برج «مشتهى» أمس الأول، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن قصفًا إسرائيليًا استهداف «برج السوسى» غرب المدينة، حيث زعم الاحتلال استخدامه من قبل حماس التى قال إنها زرعت عبوات ناسفة لاستهداف قواته. من جانبها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسئولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن العملية العسكرية بمدينة غزة قد تستمر ل3 أشهر على الأقل. وأضاف المسئولون أنه من «المستحيل ضمان عدم تعرض المحتجزين للأذى خلال العملية» وأن حماس قد تنقلهم عمدًا إلى داخل المدينة. يأتى ذلك فيما استشهد 13 مواطنًا فلسطينيًا وأصيب آخرون، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة بينهم 3 شهداء قرب مركز مساعدات «الطينة» فى خان يونس. وسجلت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة 6 حالات وفاة جديدة، بينهم طفل، بسبب المجاعة ليرتفع العدد إلى 382 شخصًا، من بينهم 135 طفلاً». وبعد 700 يوم من الحرب، نشر المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة، «إحصائيات الإبادة الجماعية فى القطاع»، وقال إن مجموع أعداد الشهداء والمفقودين منذ بدء الإبادة بلغ 73731 بينهم أكثر من 20000 طفل وأكثر من 12500 امرأة و1670 من الطواقم الطبية و248 صحفيًا. ووثق التقرير مسح 2700 أسرة من السجلات و6020 أسرة لم يتبق منها إلا ناج وحيد. وبلغ عدد المصابين 162000 مصاب بينهم 19000 بحاجة إلى تأهيل طويل الأمد فى حين اعتقل 6691 مدنيًا. وأوضح المكتب أن الاحتلال دمر 90% من القطاع وسيطر على 80% منه وبلغ مجموع الخسائر الأولية أكثر من 68 مليار دولار. اقرأ أيضًا| الجيش السوداني: الخرطوم باتت خالية بالكامل من ميليشيا الدعم السريع وأضاف أن الاحتلال ألقى أكثر من 150 ألف طن من المتفجرات على القطاع وقصف 109 مرات الاحتلال منطقة المواصى التى يزعم أنها «إنسانية آمنة». وكشف التقرير أن الاحتلال قصف أو دمر وأخرج 38 مستشفى عن الخدمة، بجانب 96 مركزًا للرعاية الصحية. من جهة أخرى، أكد تحقيق لوكالة «أسوشيتد برس»، أن إسرائيل هاجمت مستشفى ناصر فى قطاع غزة من دون مبرر أو دليل أو حتى سابق إنذار وذلك رغم مراقبتها للمكان بدقة قبلها بوقت كافٍ، فيما لم يثبت وجود أى مسلح من بين ضحايا الهجوم الذى أسفر عن استشهاد 22 شخصًا. وأوضح التقرير، أن القوات الإسرائيلية استهدفت موقعًا تعلم جيدًا أنه نقطة لتجمع الصحفيين، بداعى وجود كاميرا تستخدم من جانب حماس، تبين أنها تخص مصور فيديو فى وكالة رويترز. ونقلت الوكالة عن شهود عيان قولهم إن إسرائيل راقبت الموقع بشكل متكرر بواسطة المسيرات قبل قصفه بقرابة 40 دقيقة قبل أن تقصفه مجددًا بعد فترة وجيزة، وذلك بعد وصول فرق طبية وصحفيين. وأكدت أن إسرائيل استخدمت قذائف دبابات شديدة الانفجار بدلًا من الأسلحة الموجهة ووفقًا للقانون الدولى فإن تنفيذ مثل هذه «الضربة المزدوجة» يعد جريمة حرب محتملة.