أكثر من 33 شهيدا في غارات إسرائيلية وسط تفاقم لأزمة الجوع بقطاع غزة

كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من غاراته على مناطق متفرقة في قطاع غزة.
وشن غارات عنيفة على المناطق الشرقية لمدينة غزة، كما قصف مجموعة من المدنيين في رفح جنوبا، صباح اليوم الخميس.
واستشهد أكثر من 33 فلسطينيا جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ فجر الأربعاء من بينهم 15 في وسط القطاع، وفقا لما ذكرته الغد.
ونقل 3 شهداء على الأقل وعددا من المصابين إلى مستشفى الصليب الأحمر في رفح صباح اليوم الخميس، بعد قصف مسيرة إسرائيلية مجموعة مواطنين في منطقة المواصي.
وفي وقت سابق، كانت مصادر طبية قد أشارت إلى أن 30 شهيدا ارتقوا منذ فجر الأربعاء حتى فجر الخميس.
وخيم هدوءا نسبيا على أنحاء قطاع غزة الليلة الماضية، قبل أن يعاود جيش الاحتلال أعمال القصف الجوي صباح اليوم.
وجددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وبرنامج الأغذية العالمي تحذيراتهما من مغبة وقوع مجاعة وشيكة في قطاع غزة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي سياسة الحصار والتجويع الممنهجة بحق سكان القطاع وإغلاق جميع المعابر ومنع دخول المساعدات.
وأصدرت إسرائيل العام الماضي قانونا يحظر على الأونروا العمل في الأراضي الفلسطينية، إذ زعمت أن الوكالة وظّفت أعضاء من حركة حماس شاركوا في الهجمات على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وقالت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، في جلسة استماع بمحكمة العدل الدولية في لاهاي إنه لا يمكن إجبار إسرائيل على السماح لوكالة الأونروا بالعمل في غزة.
وتؤكد الأونروا، أن لديها 3 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر إعادة فتح المعابر للدخول إلى قطاع غزة.
ومنذ الثاني من مارس، قطعت إسرائيل بشكل كامل كل الإمدادات عن 2.3 مليون نسمة من سكان قطاع غزة، كما نفدت تقريبا كل المواد الغذائية المخزنة خلال وقف إطلاق النار في بداية العام.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أوتشا"، بارتفاع حصيلة الأطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية في غزة بنسبة 80% مقارنة بأرقام شهر مارس الماضي.
وقال المكتب في بيان، إن 92% من الرضع بين 6 أشهر وسنتين، لا يحصلون مع أمهاتهم على الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية الأساسية، كما لا يحصل 65% من سكان قطاع غزة على مياه نظيفة للشرب.