أقرت حكومة الاحتلال الإسرائيلى بزعامة رأس الإرهاب الدولى بنيامين نتنياهو مواصلة التصعيد فى قطاع غزة بما يشمل توسعا للتوغلات البرية، كما صوت لصالح إنشاء هيئة ل«إدارة الهجرة من غزة». وصادق «الكابينيت» على مقترح قدّمه وزير الأمن، يسرائيل كاتس، يقضى بإنشاء «مديرية خاصة» لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة بينما استشهد 35 فلسطينيا بينهم عضو المكتب السياسى لحركة «حماس» صلاح البردويل وزوجته أمس فى غارات إسرائيلية مكثفة على مدينتى خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة. اقرأ أيضًا | رئيس الوزراء يستقبل نظيره الفلسطينى ..مدبولى: دعمنا ثابت لإعادة إعمار غزة مع بقاء المواطنين وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلى أمس هجومًا فى منطقة تل السلطان بمدينة رفح الفلسطينية جنوب القطاع، موجها إنذارا عاجلا إلى سكان المنطقة بالإخلاء الفورى باعتباره «ساحة قتال خطيرة». وأعلن الاحتلال بدء هجوم مكثف فى المنطقة، داعيًا السكان إلى إخلائها فورًا عبر شارع غوش قطيف، الذى وصفه بالمسار الإنسانى الآمن المؤدى إلى منطقة المواصي، محذرًا من استخدام المركبات أو سلوك طرق أخرى قد تعرّض حياتهم للخطر. وزعم المتحدث باسم الجيش أفيخاى أدرعي، عبر منصة «إكس» أن القوات بدأت هجومًا لضرب المنظمات الإرهابية. ووفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت، يُستخدم شارع غوش قطيف كمعبر إنسانى للانتقال إلى منطقة المواصي. وجاء فى الرسالة «نحذركم - يُمنع التنقل بالسيارات. البقاء فى الملاجئ والخيام والمنازل أو عبور الطرق الإنسانية غير المحددة يُعرّض حياتكم وحياة عائلاتكم للخطر، أخلوا المنطقة فورًا». جاء ذلك فى وقت كشفت فيه شهود عيان عن استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين فى قصف مسيّرات إسرائيلية نازحين أثناء خروجهم من تل السلطان. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال تحاصر مئات العائلات، بينهم مصابون، وسط قصف مدفعى وإطلاق نار كثيف غربى مدينة رفح. وأوضحت المصادر أن الاحتلال يستهدف أى تحرك فى مناطق غرب رفح، ومخازن وكالة الأونروا، مضيفًا أن أربع سيارات إسعاف تعرضت للاستهداف المباشر. وقال الهلال الأحمر الفلسطينى إن الاحتلال الإسرائيلى يحاصر عددا من سيارته للإسعاف أثناء وجودها فى منطقة تعرضت لاستهداف فى رفح. وأكد الهلال الأحمر إصابة عدد من مسعفى الجمعية وفقدان الاتصال مع الطاقم الذى لا يزال محاصرا منذ ساعات. من جهته، أكد الإعلام الحكومى فى غزة أن القطاع على شفا كارثة إنسانية، وسط استمرار الإبادة الجماعية والصمت الدولي. وشدد على أن أكثر من 2.4 مليون فلسطينى يواجهون كارثة غير مسبوقة مع تنفيذ الاحتلال إبادة جماعية. وحمل الإعلام الحكومى الاحتلال والإدارة الأمريكية المسئولية عن الجرائم، ونطالب العالم بالضغط لوقفها. فى غضون ذلك، أعلنت حركة حماس ووسائل إعلام فلسطينية اغتيال عضو المكتب السياسى لحماس والنائب بالمجلس التشريعى الفلسطينى صلاح البردويل فى غارة جوية إسرائيلية على خان يونس بجنوب القطاع. وأصدرت حماس بيانا اتهمت فيه إسرائيل باغتيال البردويل، قائلة: إنه «كان يصلى هو وزوجته عندما أصاب صاروخ إسرائيلى خيمته فى خان يونس». وأكدت حماس أن دماءه ودماء زوجته وسائر الشهداء الأبرار، ستبقى وقودًا لمعركة التحرير والعودة، وأن هذا العدو المجرم لن ينال من عزيمتنا ولا من ثباتنا. من جهه أخرى، قال مستشار الأمن القومى الأمريكى مايك والتز إن فكرة نقل الفلسطينيين خارج غزة فكرة عملية للغاية، مضيفا أنه من الجنون أن ننفق مليارات لإعادة إعمار القطاع ثم نرى تجدد الهجمات فيه. وأضاف والتز لشبكة «فوكس نيوز» إننا ورثنا فوضى عبر العالم بينها القتال الذى اندلع بكل أنحاء الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يناقش كيفية أن يعيش مليونا شخص لعقد من الزمن وسط الوضع الذى تشهده غزة.