أبلغت دولة الإمارات العربية المتحدة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن أي خطوة إسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربيةالمحتلة ستؤدي إلى الإضرار باتفاقيات أبراهام وتقويض آمال توسيعها، وفق موقع "أكسيوس" الأمريكي نقلا عن مصادر مطلعة على الأمر. تفاصيل الموقف الإماراتي أكدت الإمارات أن الضم يمثل "خطا أحمر"، وأن تنفيذه سيلحق ضررا كبيرا بالعلاقات الإماراتية الإسرائيلية، ويهدد رؤية التكامل الإقليمي، وحسب "أكسيوس" فقد شدد مسؤول إماراتي كبير على أن "الخيار أمام إسرائيل الآن هو الضم أو التكامل"، محذرا من أن الضم سيكون بمثابة ناقوس موت لحل الدولتين. خلال الأسبوعين الماضيين، أجرى مسؤولون إماراتيون اتصالات مع كل من البيت الأبيض والحكومة الإسرائيلية للتحذير من عواقب الضم. الموقف الإسرائيلي والأمريكي قال مسؤولون إسرائيليون إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجرى مناقشات داخلية بشأن الضم المحتمل، دون اتخاذ قرار نهائي، وكان الرئيس ترامب قد أوقف خطط الضم مرتين خلال ولايته الأولى، لكنه لم يحدد موقفه الحالي. وأفادت مصادر إسرائيلية أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لا يعارض الضم، في حين يرى مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف أن هذه الخطوة ستعقد قدرة واشنطن على العمل مع العالم العربي، وستضعف فرص التوصل إلى اتفاق سلام سعودي إسرائيلي. شرط الإمارات كان شرط الإمارات لتوقيع اتفاقيات أبراهام عام 2020 هو استبعاد الضم، بينما ترى إسرائيل أن الالتزام كان مؤقتا وانتهى، وتعتبر الإمارات أن أي خطوة للضم ستنتهك روح الاتفاقيات. وأعلنت الإمارات علنا حملتها للضغط على ترامب لمنع الضم، وصرحت لانا نسيبة، المستشارة البارزة لوزير الخارجية الإماراتي، لصحيفة تايمز أوف إسرائيل أن الإمارات تثق في أن الرئيس ترامب لن يسمح بتهديد إرث اتفاقيات أبراهام. من المقرر أن يزور وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو المنطقة قريبا للمشاركة في حدث تنظمه مجموعة من المستوطنين في موقع أثري بقرية سلوان بالقدس الشرقية. خطوات قادمة من المتوقع أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا جديدا بشأن خطة الضم يوم الخميس. كما سيزور مستشاره المقرب رون ديرمر مدينة ميامي الأحد المقبل، على أن يتوجه لاحقا إلى واشنطن لإجراء محادثات مع كل من روبيو وويتكوف.