تعيش طول عمرك الوظيفي أو التطوعي في الوسط الرياضي بشكل خاص مزهوا بالكرسى والمنصب والهيصة والزمبليطة والزحام من حولك لأنه ملىء بالأضواء والمحبين وسعى الجميع ليقدم لك قرابين التقرب وإن أحلامك أوامر وطلباتك دستور.. والجميع بينتظر حضورك ساعات وممكن متجيش.. ولكن دوام الحال من المحال والشاطر ومن يرضى الله عنه يذكره أن الباقى الدايم هو الله وحده.. ويطير الكرسي سواء بالمعاش أو بالانتخاب أو سنة الحياة.. ووقتها انظر لهاتفك وأين اختفى محبيك ويقل جرس هاتفك والرسائل تندثر.. وتتحول من معاليك إلى الحاج فلان أو الكابتن.. ولو تذكرت تلك الحياة بعد انتهاء الرحلة.. ستتغير طريقة تعاملك وأنت في الأضواء.. وتهدأ نفسيتك.. وتغتال غرور شيطانك.. ستجد نفسك محاطًا بالأحباب والأصدقاء بعد انتهاء الرحلة.. ولذلك أسعد بعشرات الشخصيات والقيادات الرياضية التى خرجت من غرفة القيادة لتجد نفسها محاطة بحب واحترام وتقدير.