« روسيا تطرد عائلة روتشيلد من أراضيها ..» خبر نشر منذ أيام ومر على الكثيرين مرور الكرام ولكن إذا كان صحيحاً واكتمل فإنه يكون الخبر القنبلة والأشهر فى القرن العشرين. عائلة روتشيلد قد لا يعرفها الكثيرون من غير المهتمين بالشأن الاقتصادى رغم سيطرتها على العالم. هيَ عائلة يهودية ألمانية تأسست فى القرن الثامن عشر، وأصبحت واحدة من أغنى وأقوى العائلات فى أوروبا ولها بصمة مالية عالمية حيث قامت بتأسيس البنوك فى الدول الأوروبية إضافة إلى العقارات والطاقة وتمويل المشاريع العالمية الكبرى، ولها دور كبير فى تأسيس الحركة الصهيونية ودعم مشروع وعد بلفور المشئوم عام 1917 والاحتلال الإسرائيلى للأرض الفلسطينية. لقد تحكمت عائلة آل روتشيلد فى العالم لصالح الصهيونية العالمية ومارست كافة الضغوط الاقتصادية على بريطانيا لتمرير وعد بلفور حيث كانت بريطانيا فى ذلك الوقت تعانى من أزمات اقتصادية ومالية خلال الحرب العالمية الأولى، وعرض أل روتشيلد على بريطانيا المال مقابل إقامة وطن قومى لليهود فى فلسطين. تمددت عائلة آل روتشيلد فهم يتحكمون الآن مالياً واقتصادياً فى بنوك العالم ويتحكمون فى سعر الدولار وفى صندوق النقد الدولي..الخ، وكون روسيا تقوم بطردها وتحرر أراضيها منها فهيَ إشارة مبشرة لهبوط سعر الدولار وبداية النهاية لزوال سيطرة إسرائيل اقتصادياً ومالياً على العالم، لقد فعل بوتين ما لم تستطع أى دولة فعله لوقف التمدد الصهيونى وانهياره ويشعل بذلك حرباً عالمية أقوى من كل الحروب السابقة. ماذا لو تحقق الحُلم وقامت الدول العربية التى تمتص عائلة آل روتشيلد مواردها، ماذا لو كررت ما فعله بوتين وطهرت المنطقة العربية منها ! بالقطع ستنتهى الحركة الصهيونية وإسرائيل للأبد. لقد وضع بوتين أول خطوة فى ضرب النظام العالمى الجديد بقوة، فماذا نحن فاعلون...ياعرب..!