بعد أيام من تغريدته المدوية بشأن استشهاد سليمان العبيد «بيليه العرب» وهو فى صفوف أقرانه بطابور الجوعى انتظارًا لوجبات الإغاثة والإنقاذ وما تبعها من ردود فعل إيجابية وواسعة بتحرك الاتحاد الأوروبى الكروى «اليويفا» وإعلانه دعم القضية الفلسطينية، اقتنص الفرعون الدولى محمد صلاح، أيقونة ليفربول، جائزة رابطة اللاعبين المحترفين لأفضل لاعب فى الدورى الإنجليزي، بعد تألقه اللافت فى قيادة فريقه نحو لقب البريميرليج. وأصبح أول لاعب فى تاريخ المسابقة يحصد هذه الجائزة ثلاث مرات، بعد أن فاز بها مرتين من قبل؛ كما حقق قائد الفراعنة إنجازًا غير مسبوق، بعدما جمع بين جوائز أفضل لاعب من رابطة المحترفين، ورابطة الدورى الإنجليزى، ورابطة نقاد كرة القدم، إضافة إلى الحذاء الذهبى وجائزة أفضل صانع ألعاب فى موسم واحد .. وكل ذلك يعد خطوة واسعة نحو الحلم الأكبر الذى يداعب خيال صلاح وهو الفوز بالكرة الذهبية كأفضل لاعب فى العالم. وعلى ذكر الحديث عن قضية غزة فهى ستظل حية ولن تسقط ولن تموت؛ وكل يوم يمضى تكبر القضية وتتعاظم وتكسب دعمًا ومساعدات من كل دول العالم فى مختلف المجالات؛ وللمثال لا الحصر فقد توالت صيحات أرباب كرة القدم فى العالم دعمًا للقضية الفلسطينية مع إعلان الاتحاد النرويجى لكرة القدم أنه سيتبرع بأى عائدات من مباراة منتخب بلاده أمام الكيان الصهيوني، فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم، لدعم العمل الإنسانى فى غزة والمقررة فى أوسلو يوم 11 أكتوبر. وقالت رئيسة الاتحاد النرويجى الكروى ليز كلافينيس، فى بيان رسمي: «نريد التبرع بعائدات المباراة لمنظمة إنسانية تنقذ الأرواح يوميا فى غزة، وتقدم مساعدات طارئة بشكل فعال على الأرض»؛ ولم يتضح بعد المبلغ الذى ينتظره الاتحاد النرويجى من بيع تذاكر المباراة، التى ستبدأ الموسم المقبل. وفى ألمانيا ظهر تيار جديد لدعم قضية غزة وذكرت صحيفة «بيلد» أن نادى فورتونا دوسلدورف، الناشط فى دورى الدرجة الثانية الألمانى «بوندسليغا 2»، قرر التراجع عن التعاقد مع مهاجم الكيان الصهيونى شون وايزمان، بعد موجة غضب جماهيرى أثارها محتوى نُشر سابقا على حساباته فى وسائل التواصل الاجتماعى بشأن حرب غزة. وكان وايزمان، الذى يلعب حاليًا فى صفوف غرناطة الإسباني، قد خضع للفحص الطبى بالفعل فى دوسلدورف، وكان على وشك التوقيع رسميًا للنادى. لكن النادى الألمانى نشر بيانًا مقتضبًا على منصة «إكس» يوم الثلاثاء الماضى قال فيه: «درسنا صفقة شون وايزمان بعناية، لكننا قررنا فى النهاية عدم المضى قدمًا فى التعاقد».. وأكدت صحيفة «بيلد» أن الخطوة جاءت استجابة لاعتراضات جماهيرية حادة عبر الإنترنت، بعد الكشف عن منشورات قديمة لوايزمان دعا فيها إلى «محو غزة من الخريطة» وإلقاء «200 طن من القنابل عليها»، بحسب الصحيفة ورغم حذف وايزمان تلك المنشورات لاحقا، مشيرًا إلى أنها نُشرت فى «لحظة غضب»، وواصفًا ما حدث ب»الخطأ» إلا أن الجماهير الغاضبة فى دوسلدورف أطلقت عريضة إلكترونية اعتبرت أن تصريحات وايزمان «مهينة وتمييزية ومسيئة؛ وكان ذلك انتصارًا جديدًا لقضية غزة فى ملاعب العالم.