عبر التصريحات والبيانات اللفظية ظلت الولاياتالمتحدةالأمريكية تؤكد رغبتها فى التوصل إلى توافق إسرائيلى فلسطينى، يؤدى إلى بدء تنفيذ الهدنة المقترحة لوقف إطلاق النار فى غزة على أمل أن يتلوها التوافق على مخطط لاتفاق شامل ينهى الحرب ويتم فيه الإفراج عن كل الرهائن المحتجزين لدى حماس، ذلك يجرى ويتكرر من خلال تصريحات عديدة يجرى إطلاقها وترديدها عدة مرات خلال الأسابيع والشهور الماضية وحتى الآن،..، ولكنها لم تتحول إلى حقيقة على أرض الواقع، حيث لم يتم البدء فى تنفيذ الهدنة ولم يتم وقف إطلاق النار،..، كما لم تتوقف الحرب اللاإنسانية التى تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطينى فى غزة وأيضًا فى الضفة. بمعنى إنه لا شىء يتحرك على أرض الواقع لترجمة أو تحويل هذه الكلمات وتلك التصريحات إلى إجراءات فعلية أو عملية أو فاعلة،..، أى أنها تبقى مجرد كلمات وبيانات لفظية غير قابلة للتطبيق على الأرض، نظراً لرفض إسرائيل وقف إطلاق النار ووضع نهاية لحرب الإبادة على الشعب الفلسطينى. وطوال الأيام والأسابيع والشهور الماضية، منذ تولى الرئيس «ترامب» مسئولياته الرئاسية فى يناير الماضى وحتى الآن، ظلت الإدارة الأمريكية تطلق البيانات والتصريحات التى تؤكد رغبتها فى إطفاء النيران المشتعلة فى المنطقة، والتوصل إلى اتفاق إسرائيلى فلسطينى لوقف إطلاق النار ثم توقف الحرب،...، ولكنها فى نفس الوقت لم تمارس أى ضغط على إسرائيل لتنفيذ ذلك. بل على العكس من ذلك تماماً، ظل الواقع يؤكد المساندة الكاملة والدعم الكامل من الولاياتالمتحدة لإسرائيل، وترديد القول بحقها فى الدفاع عن نفسها بعد الذى حدث فى السابع من أكتوبر «2023» متجاهلة أن ذلك فى حقيقته وواقعه الحق فى الاستمرار فى العدوان اللاإنسانى وعمليات الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى، والاستمرار فى السعى للتهجير القسرى للفلسطينيين. وهكذا ظلت الولاياتالمتحدة مستمرة فى الإعلان بالكلمات والتصريحات اللفظية فقط عن رغبتها وسعيها لوقف إطلاق النار،..، فى نفس الوقت الذى تقوم به عمليا وفعليا بالدعم المادى والمعنوى لإسرائيل للاستمرار فى مخططها العدوانى والإجرامى الساعى لإنهاء القضية الفلسطينية وإفراغ الأرض الفلسطينية من أهلها بحرب الإبادة أو القضاء عليهم بالقتل والتجويع.