علاء الحلوانى محمد رياض نهال مجدى انطلاقًا من دورها الوطنى المنبثق عن موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية والمؤازر لمعاناة أشقائنا فى غزة، نظمت الهيئة الوطنية للصحافة، برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجى حلقة نقاشية غاية فى الأهمية ضمت عددًا من النخب السياسية والفكرية المصرية، لمناقشة الأزمة الإنسانية المتفاقمة فى غزة ومآلات القضية الفلسطينية بشكل عام. الندوة التى جاءت فى إطار سلسلة من الحلقات النقاشية التى تقيمها الهيئة حول القضايا الوطنية حملت عنوان «القضية الفلسطينية وأزمة غزة الراهنة»، وشارك فيها: اللواء محمد إبراهيم الدويرى، وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، نائب المدير العام للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، وعدد من رؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية القومية، ورؤساء تحرير الإصدارات ومجموعة من المختصين فى الملف الفلسطينى، حيث حضر: الأستاذ علاء ثابت وكيل الهيئة الوطنية للصحافة، والأستاذ عمرو الخياط رئيس لجنة الشكاوى بالهيئة، وأسامة أبو باشا، وسامح محروس، والأمين العام مروة السيسى، وعادل بريك المستشار القانونى للهيئة، ود. أحمد مختار مستشار الهيئة للاستثمار والمشروعات، وليد عبدالعزيز، رئيس شركة «أخبار اليوم للاستثمار»، وأدار الحوار: الإعلامى حمدى رزق، عضو الهيئة. الحلقة النقاشية التى امتدت لساعاتٍ كانت تحاول الإجابة عن السؤال الصعب المتعلق باليوم التالى للحرب فى غزة، وحاولت رسم عدة سيناريوهات مُحتملة لهذا اليوم المُنتظر. وعن هذه الندوة المهمة، قال المهندس عبدالصادق الشوربجى، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة: إنها تتسق مع وضع الدولة المصرية للقضية الفلسطينية فى مقدمة أولوياتها على كل المستويات. اقرأ أيضًا | الوطنية للصحافة: فروق البدل عن شهر يوليو واغسطس الأحد بالمؤسسات القومية التوعية والتنوير وأكد الشوربجى أن الهيئة حريصة على الاضطلاع بدورها فى دعم عمليات التوعية والتنوير بالقضايا الراهنة والوقوف على الحقائق فى عالم يعانى فوضى الشائعات، ومن هنا جاء اختيارها لموضوع هذه الحلقة النقاشية، التى تناقش قضية حيوية واستراتيجية، مشدداً فى نفس الوقت على حرص الهيئة على الاستعانة بأهل الخبرة والمتخصصين فى مختلف القضايا لتوضيح الحقائق أمام الرأى العام، والرد بالأسانيد والبراهين على أى ادعاء. وفى هذا الإطار، عبر اللواء محمد إبراهيم الدويرى، وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، نائب المدير العام للمركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية، عن سعادته بالتواجد فى الهيئة الوطنية للصحافة وسط كوكبة من كبار الكُتّاب والصحفيين، ووجه الشكر للمهندس عبدالصادق الشوربجى على تنظيم هذه الندوة، التى تأتى فى وقت بالغ الأهمية. دعم شامل وقد أشار اللواء الدويرى فى كلمته الى ما قدمته مصر وما زالت تقدمه من دعم سياسى ودبلوماسى وإنسانى لفلسطين أرضًا وشعبًا، مؤكدًا الأهمية الخاصة التى توليها القيادة المصرية للقضية الفلسطينية، التى تعتبرها قضية أمن قومى لمصر. وأضاف: أن القاهرة، تعاملت دائمًا بواقعية وموضوعية تجاه القضية، وتجاه الأوضاع فى الأراضى المحتلة، منوهًا الى ما بذلته من تكثيف لتحركاتها على المستوى الإقليمى والدولى لمساندة القضية الفلسطينية ومنع التهجير وبالتالى وقف كل المخططات، التى تهدف لتقويض إمكانية إقامة دولة فلسطينية. وتحدث اللواء الدويرى بإسهاب عن الوضع الراهن فى غزة، والجهود التى يتم بذلها لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات، وكف الحكومة الاسرائيلية عن مخطط إعادة احتلال قطاع غزة الذى احتلته 38 عامًا، وتحديدًا من عام 1967 وحتى عام 2005. وقال: إن مصر بذلت ولا تزال تبذل الكثير من الجهد فى إطار التواصل مع أطراف الأزمة، وصولًا لوقف الحرب، كما أنها تعمل على مستوى موازٍ على لمّ الشمل الفلسطينى وتحقيق التوافق بين الفصائل الفلسطينية المختلفة وإنهاء الانقسام الفلسطينى - الفلسطينى تمهيدًا لحل الدولتين. وفيما يخص خارطة طريق اليوم التالى للحرب فى غزة، أشار اللواء الدويرى الى أن مصر تعمل على عدة مسارات متوازية فنيًا وأمنيًا وسياسيًا.. مشددًا على أن القاهرة تعمل على الأرض قولًا وفعلًا وبخطواتٍ متوازنة ومدروسة انطلاقًا من حنكتها السياسية المعروفة. إحلال السلام وأكد الدويرى أن إحلال السلام فى المنطقة يستلزم استمرار العمل على حل الدولتين وإنهاء الانقسام الفلسطينى وتحقيق التوافق بين مختلف الفصائل الفلسطينية. وفيما يخص مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة، شدد الدويرى على موقف مصر الرافض لهذا المخطط ولأى محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، مشيراً الى أن الرسائل المصرية فى هذا الشأن كانت واضحة جدًا وقوية وحاسمة ووصلت إلى جميع الأطراف الدولية الفاعلة. وأكد الدويرى أن الضفة الغربية وقطاع غزة هما جناحا الدولة الفلسطينية، محذرًا فى الوقت نفسه من التوسع الاستيطانى غير المسبوق بالضفة الغربية، الذى يسير بالتوازى مع خطط إعادة احتلال قطاع غزة. حل الدولتين ووفقًا للواء محمد إبراهيم الدويرى، فإن مصر أكدت دائمًا ضرورة تنفيذ حل الدولتين، حيث إنه لا بديل عنه لاستعادة الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن استمرار الحرب يزيد من حدة التوتر فى المنطقة ويهدد أمنها واستقرارها. فى ختام كلمته، شدد الدويرى على أن مصر تتحرك وفقًا لضوابط ورؤية وطنية حكيمة ومخلصة للقضية الفلسطينية وللأمن العربى، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسى يدرك أبعاد الأمن القومى المصرى والمخاطر، التى تهدد عملية السلام، لافتًا إلى أن مصر مستعدة لكل الاحتمالات.