تعجز الكلمات عن التعبير، وتتوه الحروف، وتتلعثم العبارات أمام وصف شعورى تجاه مواقف فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، الإنسانية مع كافة طوائف وفئات الشعب المصرى. مواقف تنم عن قلب صادق ينبض بالحب، وضمير مخلص لشعبه ووطنه، يشعر بآلامهم ويسعد لأفراحهم، همه الدائم توفير حياة كريمة لهم، والحفاظ على أمن واستقرار بلدنا المحروسة من المكائد والمؤامرات، بتلاحم شعبها وشرطتها وجيشها الباسل. فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، أكتب إليكم اليوم رسالة شكر وعرفان باسم ضمير كل إعلامى وصحفى وطنى، وباسم كل قلم شريف، وعدسة صادقة، وميكروفون أمين، لأعبر عن بالغ اعتزازى وامتنانى لما حمله اجتماعكم الأخير مع قيادات الحكومة والهيئات الإعلامية من دلالات عظيمة ورسائل بليغة. لقد لمسنا جميعًا، فخامة الرئيس، أن هذا اللقاء لم يكن مجرد اجتماع بروتوكولى، بل كان وثيقة عهد جديدة بين القيادة السياسية والإعلام المصرى، قائمة على الثقة المتبادلة، والرؤية المشتركة، والإيمان العميق بأن الإعلام هو خط الدفاع الأول عن وعى الأمة، وحارس بوابتها أمام كل محاولات التضليل والتشويه. كما جاء توجيهكم الكريم بوضع خارطة طريق شاملة لتطوير الإعلام المصري، مع تمكين الكوادر الشابة، وتوفير التدريب الراقى، وإتاحة المعلومات فى أوقات الأزمات، ليؤكد أنكم تدركون تمام الإدراك أن بناء الإنسان هو جوهر النهضة، وأن الوعى الصحيح هو السلاح الأقوى فى مواجهة التحديات. وإن إشادتكم بدور الإعلاميين والصحفيين، وتوجيه التحية الصادقة لهم، تمثل وسام شرف على صدورنا جميعًا، ودافعًا لمضاعفة الجهد، ووقودًا لمسيرة العطاء بلا توقف. فخامة الرئيس، إن قراركم بصرف البدل النقدى للصحفيين، وحل أزمة مكافأة نهاية الخدمة للعاملين فى ماسبيرو، يعكس وفاء القائد لأبنائه، ويجسد رؤيتكم الثابتة بأن تطوير المؤسسات لا ينفصل أبدًا عن رعاية الإنسان الذى يقف خلفها، ويقدم جهده وفكره وعمره فى خدمة الوطن. إننا « فى بلاط صاحبة الجلالة » نعتبر هذا الاجتماع بداية مرحلة جديدة، يتجدد فيها العهد على أن يكون الإعلام المصرى على قدر المسئولية الوطنية، نصون الكلمة، ونرفع الوعى، ونحمل على عاتقنا أمانة الحقيقة كما أرسيتموها لنا. هذه القرارات تمثل دفعة قوية لتحسين الأوضاع المعيشية والمهنية للعاملين فى هذا القطاع الحيوى الهام، بما يضمن الاستقرار الوظيفى والمجتمعى لهم، وتحفيزهم على أداء رسالتهم الإعلامية بمزيد من الإخلاص والاحترافية، ويصبح الطريق ممهدًا أمام الصحفيين القادرين على تقديم محتوى يليق بالجمهورية الجديدة. ختامًا، أرفع لفخامتكم خالص الشكر وعظيم التقدير، وأعاهدكم أن نظل جنودًا أوفياء فى ميدان الكلمة، نعمل تحت رايتكم، مخلصين لوطننا ، مؤمنين بخطواتكم وقراراتكم الحكيمة التى تحفظ لشعب مصر مقدراته وتصون أراضيه وسلامة مواطنيه، متمسكين بالثوابت التى تحفظ مصر قوية شامخة، فى ظل قيادتكم الحكيمة التى جنبت بلدنا المحروسة العديد من المخاطر ونجتنا من المؤامرات الداخلية والأطماع الخارجية. ندعمكم دائمًا فخامة الرئيس فى كل قراراتكم لحفظ الأمن القومى المصرى وقطع دابر أى شخص تسول له نفسه المساس بأراضينا وجنودنا البواسل الذين يضحون بأنفسهم فداء لتراب هذا الوطن الغالي. حفظكم الله وسدد خطاكم، ووفقكم لما فيه رفعة هذا الوطن العزيز. فخامة الرئيس.. ربنا يحفظك.