تواصل فرق الإطفاء في شمال المغرب، وبين تضاريس وعرة ورياح قوية، معركتها لليوم الثالث على التوالي ضد حريق غابات ضخم يهدد منطقة شفشاون السياحية، في حادث وصف بأنه الأكبر في البلاد خلال عام 2025. تواصلت، صباح أمس الخميس، جهود فرق الإطفاء المغربية لاحتواء حريق غابات هائل اندلع الثلاثاء في منطقة شفشاون شمال البلاد، وشهدت العملية مشاركة طائرات "كنادير" التي حلقت فوق المناطق الجبلية المتأثرة، فيما بقيت فرق التدخل في حالة استعداد قرب قرية ديردرة، إحدى أولى المناطق التي طالتها ألسنة اللهب، بحسب ما جاء من وكالة «فرانس برس» اقرأ أيضا| تنسيق مغربي إسباني يحبط عملية تهريب دولية للكوكايين وقال محمد دراز، مزارع زيتون في المنطقة، بأسى: "النيران أتت على كل شيء"، من جانبه، أكد عبد الرحيم هومي، المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، أن الحريق يعد "الأكبر" في المغرب هذا العام، مشيرا إلى أن انتشاره كان "استثنائيًا" بفعل طبيعة التضاريس وشدة الرياح. وبحسب البيانات الرسمية، بلغت مساحة الغابات والمحاصيل المتلفة حتى مساء الأربعاء نحو 500 هكتار، ويأتي هذا الحريق في وقت يتعرض فيه المغرب لموجة حر قوية مصحوبة برياح شرقية حارة وجافة قادمة من الصحراء الكبرى. ولا يقتصر خطر الحرائق على المغرب فحسب، إذ تواصل دول جنوب أوروبا، مثل البرتغال واليونان وإيطاليا وإسبانيا، جهودها لمكافحة النيران مع استمرار موجة الحر القاسية التي تضرب المنطقة، تظهر هذه الكارثة البيئية حجم التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية وموجات الحر المتطرفة، ما يستدعي تعزيز خطط الوقاية وتوفير الإمكانات اللازمة لحماية الغابات، التي تعد ثروة طبيعية لا تعوض.