مع التطور التكنولوجى بات من الصعب أن يبتعد الأطفال عن الهواتف المحمولة والشاشات الذكية، ولأن فن الحكى هو الوسيلة الأمثل لتنشئة الأطفال على العادات والتقاليد والأخلاق الكريمة، قررت راندا الساوى ألا تكتفى بسرد القصص بل اخترعت شخصية أطلقت عليها اسم «سميرة» وصممت ملابس لها ليقوم بارتدائها شخص ويؤدى بعض المشاهد البسيطة أمام الأطفال أثناء سردها للقصص التى تقوم بتأليفها. راندا روائية مصرية شابة تشارك قصصًا باللغة العربية قبل النوم ومقاطع فيديو قصيرة على وسائل التواصل الاجتماعى لتحفيز الأطفال للابتعاد عن الشاشات وتعلم السلوك الإيجابى. اقرأ أيضًا | الضمير الإنسانى فى مواجهة التكنولوجيا |العلماء:نحتاج صحوة أخلاقية لحماية المجتمع وتحكى راندا أنها اختارت فن حكى وتأليف القصص للأطفال من سن 4 إلى 10 سنوات لتنمية مخيلتهم نظرًا لكثرة تعرضهم للشاشات والوسائل الإلكترونية خاصة فى مواسم العطلات والإجازات المدرسية. كما تسرد القصص باللغة العربية المبسطة لتشجيع الأطفال على تعلم وفهم قواعد اللغة بشكل مبسط ومسلٍ، وتكمل أن ردود الأفعال التى تلقتها على القصص والتى تقوم بنشرها على Randas Bedtime Stories مشجعة حيث أصبح أصدقاء أطفالها ممن يستمعون لقصصها يطلبون الحكايات من أمهاتهم بشكل يومى، وهذا الأمر شجع راندا على الاستمرار وتقديم المزيد للأطفال فقررت أن تبتكر شخصية لتصبح بطلة قصصها وأطلقت عليها اسم «سميرة» وصممت لها أزياء خاصة ليقوم أحد الأشخاص بارتداء هذه الملابس والقيام ببعض المشاهد التمثيلية البسيطة أثناء سردها للقصص فى مختلف الفاعليات فى الأماكن الثقافية، وإضافة للموقع الإلكترونى تتواجد راندا بصحبة «سميرة» فى النوادى ومختلف الأماكن الترفيهية والثقافية لسرد القصص الممتعة للأطفال. تحكى راندا القصص بصوتها الخاص، وتغير درجة صوتها لتجسد شخصيات متنوعة، وتعززها برسائل أخلاقية ونهايات سعيدة، وتتراوح مدة كل قصة من 5 إلى 7 دقائق وتشمل قصصًا حديثة وقصصًا قديمة مع عناصر خيالية مثل الجنيات أو الروبوتات الطائرة فى بعض الحكايات.