ساعات قليلة ويبدأ الموسم الكروي الجديد وهى الموسم الاستثنائي الثاني الذي اختصت به الرياضة المصرية وكرتها المظلومة المهضومة المطحونة دونا عن سائر الكرات حتى في البلاد التي مازالت تركب الأفيال.. أيام وستصطدم الناس بمتابعة ما نسميه في مصر المحروسة كرة قدم وهى لعبة بدائية أخذت تسميتها بصورة مجازية كما يسمونها في الدول الأوروبية المتقدمة وكذلك اللاتينية، ولابد عندما نبدأ المتابعة عندنا أن نربط الأحزمة ونعلن في أنفسنا حالة الطوارئ ونجهز عقاقير ضغط الدم والتوتر النفسي والصداع الكلى والنصفى، لأننا سنشاهد العجب العجاب فى الملاعب من مستويات هزيلة وأساليب ركيكة وطرق بدائية وخطط عشوائية.. ولا شك فى أن فترة التوقف وما شهدته من مباريات رسمية كما حدث في أمريكا أو تجريبية كما جري في هونج كونج ونقلته الشاشات الصغيرة كان لها تأثير عميق في نفوس الجماهير لأنها طمحت أن تسعى عناصر اللعبة محليا من مدربين للاعبين لحكام وحتى إداريين في محاكاة وتقليد ما يجري في الملاعب العالمية من فنون ومهارات وسرعات وجماليات.. ولعلنا كجماهير لن نتوقف عند الطموح بل لعلنا سنبتهل إلى الله ونرفع الأكف للسماء بالدعاء أن يدعم الله الأبناء ليكونوا عند حسن الظن وأن يجلبوا لنا السعادة ويبعدونا عن التعاسة.