قال نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، خلال لقائه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي يوم الجمعة في جنوبإنجلترا، إن بريطانياوالولاياتالمتحدة قد تختلفان حول كيفية معالجة أزمة غزة، لكنهما تشتركان في هدف واحد لحلها. وصل فانس، الذي سبق له أن انتقد بريطانيا وحزب العمال الحاكم، برفقة زوجته أوشا وأطفالهما الثلاثة إلى لندن قبل التوجه إلى تشيفنينج، مقر الإقامة الريفي الكبير الذي يستخدمه وزير الخارجية البريطاني في كينت. تأتي الزيارة في ظل تزايد الاهتمام بآراء فانس في السياسة الخارجية، مع بروزه كشخصية رئيسية في إدارة الرئيس دونالد ترامب، ومرشحه المحتمل لخلافته. وعندما سُئل عن خطة بريطانيا للاعتراف بدولة فلسطينية، قال فانس إن للولايات المتحدةوبريطانيا هدفًا مشتركًا لحل الأزمة في الشرق الأوسط، مضيفًا: "قد تكون لدينا بعض الخلافات حول كيفية تحقيق هذا الهدف تحديدًا، وسنناقش ذلك اليوم". وأكد فانس مجددًا أن الولاياتالمتحدة لا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية، قائلًا إنه لا يعرف معنى الاعتراف فعليًا، "نظرًا لعدم وجود حكومة فاعلة هناك". على النقيض من ذلك، اتخذت بريطانيا موقفًا أكثر صرامة تجاه إسرائيل، معلنةً نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، إلى جانب فرنسا وكندا، للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن استمرار الصراع والأزمة الإنسانية في غزة. بالقرب من مقر تشيفنينج، تجمعت مجموعة صغيرة من المتظاهرين، بعضهم يلوح بالأعلام الفلسطينية، وأحدهم يحمل لافتةً تحمل صورةً ساخرةً لفانس. ومن المقرر أيضًا تنظيم احتجاجات أخرى خلال الزيارة. وعندما سأله أحد المراسلين عن اقتراح ترامب هذا الأسبوع بأن فانس هو وريثه المحتمل في الانتخابات الرئاسية لعام 2028، قال نائب الرئيس إن تركيزه الحالي منصبّ على تقديم "خدمة جيدة" للأمريكيين. وقال، في إشارة إلى انتخابات منتصف المدة العام المقبل: "أنا لستُ مُركزًا حتى على انتخابات عام 2026، فما بالك بعام أو عامين بعدها".