«كاتي حلمي» تخرجت في كلية الهندسة قسم كمبيوتر، لكنها رفضت الجلوس خلف الشاشات، واختارت فن الغوص، بعد أن جذبتها كنوز البحر فى الأعماق. في مدينة دهب الساحرة جنوبسيناء تعيش كاتى «45 عاما» منذ عام 2002، حيث تعمل مدربة معتمدة تقدم تدريبات لجميع المستويات، من المبتدئين فى أول تجربة لهم تحت الماء، وحتى الدورات التدريبية المتقدمة، بما فى ذلك الغطس الليلي ورحلات أسماك القرش.. تنقسم تدريباتها إلى جلسات نظرية وعملية، وتركز دائما على أن تكون الغطسة ممتعة وآمنة فى نفس الوقت، وتقول: «الغطس الليلى له مكانة خاصة فى برنامجي، فالكائنات البحرية التى تظهر ليلا مختلفة تماما عن التى نشاهدها نهارا. غطست كاتى فى أماكن متعددة، منها مرسى علم، الغردقة، وإندونيسيا، ومن أبرز تجاربها لقاءات مباشرة مع أسماك القرش، وتقول: إن هذه الكائنات ليست عدوانية كما يظن الكثيرون، بل تمر بجوار الغواصين بهدوء طالما تم الالتزام بالسلوك السليم. ◄ اقرأ أيضًا | مصر تلاحق «القرش الغامض» في البحر الأحمر بالأقمار الصناعية كاتى بدأت مع المدرب أحمد كموره، الذى آمن بقدراتها، ثم طورت نفسها وسافرت إلى الغردقة لاستكمال تدريباتها مع المدرب محمد عادل، وحصلت مؤخرا على لقب مدربة غوص من PADI أكبر وأشهر منظمة للغوص فى العالم، وتتذكر أول مرة كانت مسؤولة عن ضيوف تحت الماء، وهى تقول: خوفى تحول إلى دافع للتركيز والسيطرة على الحدث. اختارت كاتى دهب لأنها تجد فيها السلام والهدوء والطبيعة التى تحبها، وتؤمن بأن الغطس ليس مجالا للرجال فقط، بل هو طاقة وشغف لكلا الجنسين، وتؤكد أن حبها للمهنة هو السبب فى تعلق الناس بها.. وتقول: «كل غطسة تمنحنى خبرة جديدة، وكل لحظة تحت الماء تزيدنى إصرارا على أن أكون مدربة متميزة ومصدر أمان وسعادة لكل من يتدرب معى على الغوص أو يشاركنى فى رحلات أسماك القرش».