مع تصاعد المعاناة في قلب قطاع غزة المنكوب...جاء موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي ايُجسد بصدق ثوابت مصر العروبية والإنسانية، ويؤكد للعالم أن مصر لا تساوم على القيم، ولا تتنصل من مسؤولياتها تجاه أشقائها وبتلك الكلمات الصادقة من قائد مصر تحطمت كل الأكاذيب التى روجتها جماعة الإخوان الإرهابية وأذنابها خلال الأيام الأخيرة وليعلم العالم أن مصر صاحبة السبعة آلاف سنة حضارة لديها مخزون تاريخى من القيم والمبادئ لأنها باختصار اول دولة فى التاريخ ومن بعدها جاءت الدول ... لقد وضع الرئيس السيسي النقاط فوق الحروف، موجّهًا نداءً شجاعًا للعالم، محذرًا من خطورة الأوضاع الإنسانية في غزة، والتي وصفها بأنها "مأساوية ولا تُطاق"، مطالبًا بتحرك دولي عاجل لوقف الحرب الوحشية، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية عبر المعابر، دون تسييس أو مساومات. أوضح الرئيس السيسى مجددا أن الموقف المصري واضح وحازم فى رفضه القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني، لما يمثله ذلك من إغتيال لحلم الدولة الفلسطينية، وتقويض لفرص السلام العادل، وتهديد مباشر لأمن المنطقة. ..لم تكن كلمات الرئيس السيسي موجهة فقط إلى الداخل المصري، بل حملت رسائل دقيقة للعالم، تُجدد التأكيد على دور مصر التاريخي كداعم ثابت للحقوق الفلسطينية المشروعة منذ أربعينيات القرن الماضي، وحتى اليوم، وكوسيط نزيه يسعى لتحقيق السلام والعدالة، لا إلى مكاسب آنية أو مصالح ضيقة. وفي لحظة إنسانية عميقة، قال الرئيس السيسي: "لدينا حجم ضخم جدًا من المساعدات جاهز للدخول إلى القطاع، ولا يمكن أن نمنعه.. أخلاقنا وقيمنا لا تسمح لنا بذلك....هذه العبارة البسيطة، تختزل عقيدة مصر الأخلاقية، التي لم تتغير يومًا: مصر لا تتاجر بآلام الشعوب، ولا تساوم على المبادئ، ولا تتخلى عن شقيق في محنته. وما يلفت الانتباه في كلمة الرئيس ، النداء المباشر والصريح الذي وجّهه الرئيس السيسي إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، داعيًا إياه إلى استخدام نفوذه لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات، ومؤكدًا أن "الوقت قد حان لإنهاء هذه المأساة". إنه نداء لا يخص ترامب وحده، بل صرخة ضمير إلى قادة العالم كافة: غزة ليست ساحة قتال فحسب، بل أرض يعيش عليها أبرياء من نساء وأطفال وشيوخ، يحتاجون للغذاء والدواء، لا إلى القنابل والدخان. ويبقى صوت الرئيس السيسي دومًا صوت العقل والاتزان في زمن الجنون والأكاذيب والمؤامرات كما يبقى صوت الإنسانية في زمن الحسابات الضيقة. لقد أثبتت مصر مجددًا أنها نموذج للثبات على المبدأ، والانتصار للحق، والانحياز للإنسان قبل كل شيء. كل التحية والتقدير لهذا القائد الذي يحمل همّ الأمة على كتفيه، ويتخذ من موقعه منبرًا للدفاع عن المظلومين من الأشقاء ، وثباتًا لا يعرف الانكسار. كاتب المقال : كاتب صحفي ومفكر سياسي