صوّت الناخبون التايوانيون، اليوم السبت 26 يوليو، ضد عزل 24 نائبًا معارضًا، وفقا لتعداد رسمي لبطاقات الاقتراع، ما وجه ضربة قوية لحزب الرئيس لاي تشينج ته وأحبط آماله في السيطرة على البرلمان. وسعى أنصار الحزب الديمقراطي التقدمي الذي ينتمي إليه لاي لسحب الثقة من 31 نائبًا من حزب كومينتانج المعارض، بعد اتهامهم بالموالاة للصين وبتشكيل تهديد أمني. ويهيمن حزب كومينتانج، الذي يسعى لإقامة علاقات أوثق مع بكين، على البرلمان بالتحالف مع حزب الشعب التايواني. بعد ساعات قليلة من إغلاق مراكز الاقتراع، أظهرالتعداد الرسمي للأصوات الذي أجرته اللجنة الانتخابية المركزية أن جميع عمليات الاستفتاء ال24 لعزل النواب لم تحقق النتائج التي كان يطمح إليها منظموها. ومن المقرر أن تجري في 23 أغسطس/ آب عمليات تصويت مماثلة لعزل سبعة نواب آخرين من الحزب نفسه. ويرفض حزب كومينتانج الاتهامات الموجهة إليه لكنه يؤكد على ضرورة الحوار مع الصين لضمان السلام على جانبي مضيق تايوان. وأدان هذه الاستفتاءات معتبرا أنها مناورة من الحزب الحاكم لسلبه السيطرة على البرلمان. ونظم الحزبان الرئيسيان حملات انتخابية حاشدة في الايام التي سبقت بدء التصويت الذي هيمن على وسائل التواصل الاجتماعي لعدة أشهر. ورغم أن لاي فاز في الانتخابات الرئاسية عام 2024، إلا أن حزبه الديموقراطي التقدمي خسر غالبيته في البرلمان. ومنذ ذلك الحين، تعاون حزب كومينتانغ وحزب الشعب لعرقلة برنامج عمل لاي، فنجحا في خفض أو تجميد أجزاء من ميزانية الحكومة. وفي الأشهر الأخيرة شبّه رئيس حزب كومينتانغ اريك تشو حكومة لاي بنظام هتلر النازي في ألمانيا، بينما أعلن لاي عزمه على "إزالة الشوائب" للدفاع عن سيادة تايوان. وتعتبر الصينتايوان جزءًا من أراضيها، وتهدد بالسيطرة عليها ولو باستخدام القوة.