تسابق مصر الزمن لإنهاء حرب الإبادة التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة فى اقرب وقت لإيمانها بأن كل يوم يمر دون وضع نهاية للحرب يعنى سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء وتتحرك مصر على 3 محاور بشكل متزامن للوصول لسلام واستقرار المنطقة، حيث تسعى لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، بالتزامن مع جهودها الحثيثة مع قطر وامريكا للتوصل لهدنة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية المسلحة، وفى الوقت نفسه تتحرك لحشد الدعم الدولى لخطة إعادة إعمار القطاع فور انتهاء الحرب بما يقطع الطريق على أى سيناريوهات لتهجير الفلسطينيين من القطاع. وبحسب قناة «القاهرة الإخبارية» دخل إلى القطاع خلال اليومين الماضيين أكثر من 161 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية، عبر معبر زكيم شمال القطاع ومعبر كرم أبوسالم. اقرأ أيضًا | أكثرمن 130 دبلوماسيًا ألمانيًا يحتجون على سياسة بلادهم تجاه غزة وقالت المصادر التى تحدثت للقناة إن الشحنات التى تم إدخالها تضمنت مواد غذائية ومستلزمات طبية ضمن جهود الإغاثة المستمرة لتخفيف معاناة المدنيين فى القطاع، مضيفة أن الهلال الأحمر المصرى يرفع درجة استعداده من خلال العمل على إدخال المزيد من المساعدات المصرية إلى قطاع غزة خلال الساعات القادمة.. وتعليقا على جهود مصر فى دعم صمود الشعب الفلسطينى فى غزة وإنهاء معاناته، قال الدكتور بركات الفرا سفير فلسطين ومندوبها الاسبق فى جامعة الدول العربية ان دور مصر فى دعم قطاع غزة والشعب الفلسطينى ككل ليس وليد اللحظة، بل امتداد تاريخى أصيل، وهو أكبر من أن يُختزل فى كلمات، مشددًا على أن هذا الدور ليس جديدًا، بل بدأ منذ عام 1948، ولا ننسى ان قطاع غزة كان تحت إشراف الإدارة المصرية. وأضاف: «موقف مصر ليس فقط سياسيًا، بل هو موقف وطنى وأخوى وإنسانى يعكس تاريخًا طويلًا من الدعم المتواصل للشعب الفلسطينى فى نضاله من أجل الحرية والاستقلال». وأشار الفرا إلى أن أكثر من 80٪ من المساعدات التى دخلت القطاع، مرّت عبر الأراضى المصرية، وأن آلاف الفلسطينيين تلقوا العلاج فى المستشفيات المصرية. وأشاد بركات الفرا، بموقف الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤكدًا أنه كان موقفًا فاصلًا وواضحًا فى القمة العربية الأخيرة ببغداد، وأن مقولة الرئيس السيسى إنه «حتى اذا قامت كل الدول العربية بالتطبيع مع إسرائيل، فلن يتحقق السلام إلا بقيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس»، كانت تعبيرًا صادقًا عن الضمير العربى، والموقف الوطنى الحقيقى. وأكد الدبلوماسى الفلسطينى المخضرم أن مصر، بقيادة الرئيس السيسى، تمثل أكبر وأقوى دولة فى الإقليم، وأن موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية نابع من قناعة راسخة، تعبر عن قيادة وشعب مخلصين للقضية. وفى قطاع غزة، أعلنت الهيئة العليا لشئون العشائر فى القطاع رفضها القاطع لأية محاولات تهدف إلى تشويه أو التقليل من الدور التاريخى والمحورى، الذى لعبته ولا تزال تلعبه مصر، فى دعم القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطينى من أجل حقوقه المشروعة، مؤكدة فى بيان رسمى لها، أن مصر كانت وستظل سندًا وعونًا أساسيًا للقضية الفلسطينية، مقدمةً كل أشكال الدعم السياسى والدبلوماسى والإنسانى على مر العقود.