تتواصل الإشادات الحزبية والبرلمانية بالدور المصري الفاعل في دعم الشعب الفلسطيني، إنسانيًا وسياسيًا، في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة، حيث شدد عدد من رؤساء الأحزاب ونواب مجلس الشيوخ على أن ما تقوم به مصر من جهود إغاثية ومبادرات سياسية يؤكد انحيازها الثابت للقضية الفلسطينية وحرصها على تخفيف المعاناة عن أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر وأكد السياسيون أن مصر تتحرك من منطلق تاريخي وأخلاقي، داعين الحكومات العربية والمجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياتهم. اقرأ أيضًا | حزب الجيل: مخططات الإخوان الإرهابية ستتحطم على صخرة الدولة المصرية مصر درع فلسطين الإنساني والسياسي فى هذا السياق ، ثمّن ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، التحركات المصرية المستمرة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في دعم غزة، مؤكدًا أن إدخال 166 شاحنة مساعدات عبر معبري زكيم وكرم أبو سالم يمثل رسالة إنسانية وسياسية تعكس قوة الإرادة المصرية في كسر الحصار المفروض على القطاع. وأضاف الشهابي أن هذه الشاحنات تحمل مواد غذائية أساسية ومستحضرات طبية، وتُعد استجابة عاجلة للأزمة الإنسانية الخانقة التي يعيشها المدنيون، لا سيما النساء والأطفال. وأشار إلى أن اليوم يشهد أيضًا إدخال 180 شاحنة جديدة، من بينها 137 شاحنة دقيق، مما يدل على استمرار الجهد المصري بلا انقطاع. ودعا رئيس حزب الجيل الشعوب والحكومات العربية إلى اتخاذ موقف مماثل لمصر، والاصطفاف وراء الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لعدوان ممنهج يمثل جريمة مكتملة الأركان، مؤكدًا أن الصمت جريمة أخلاقية وسياسية. حزب "المصريين": الجهود المصرية لإعادة إدخال المساعدات إلى غزة استكمال لدورها التاريخ تجاه الأمة الرئيس السيسي لم يخضع للضغوط الدولية لخنق الفلسطينيين كما ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، الجهود المصرية في إعادة إدخال المساعدات لقطاع غزة وجهودها تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر ببعدها التاريخي وموقعها الجغرافي، كانت ولا تزال ركيزة أساسية في دعم القضية الفلسطينية، وبذلت جهودًا استثنائية في إعادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة في ظل الظروف الراهنة. وقال "أبو العطا"، إن معبر رفح أثبت أنه شريان الحياة الوحيد لقطاع غزة، فمنذ بداية الأزمة، لم تدخر مصر جهدًا في إبقاء المعبر مفتوحًا أمام تدفق المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء ومستلزمات طبية ووقود، وواجهت مصر ضغوطًا دولية وإقليمية هائلة في هذا الشأن، لكنها صمدت وتمسكت بموقفها الإنساني والأخلاقي، مؤكدة على ضرورة وصول المساعدات دون عوائق. وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن مصر عملت على تبسيط الإجراءات اللوجستية والتنسيقية مع الجهات الدولية المعنية مثل الأممالمتحدة والهلال الأحمر لضمان سرعة دخول المساعدات وتوزيعها، فضلًا عن توسيع مصر قدرة المعبر وتطوير بنيته التحتية لاستيعاب الكميات الهائلة من المساعدات التي تتدفق إليه من مختلف دول العالم، علاوة على استقبال الجرحى وعلاجهم، حيث استقبلت المستشفيات المصرية الآلاف من الجرحى الفلسطينيين، ووفرت لهم الرعاية الطبية اللازمة، مما خفف العبء على النظام الصحي المنهار في غزة، مؤكدًا أنه لم تقتصر جهود مصر على الجانب اللوجستي والإنساني فحسب، بل امتدت لتشمل جهودًا دبلوماسية مُكثفة على المستويين الإقليمي والدولي لدعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان على غزة، إضافة إلى الضغط لوقف إطلاق النار، وقامت مصر بدور وسيط رئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار، وسعت بشتى الطرق لوقف التصعيد وحماية المدنيين. وأوضح أن مصر تواصل التأكيد على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، ورفضت أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين، كما أدانت مصر بشكل واضح الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني، وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه حماية الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن الجهود المصرية في إعادة إدخال المساعدات ودعم القضية الفلسطينية هي شهادة على التزام مصر التاريخي تجاه أشقائها الفلسطينيين. مصر تتحرك دبلوماسيًا وإنسانيًا دون توقف من جانبه ، أشاد الدكتور علي مهران، عضو مجلس الشيوخ، بما وصفه ب"التحركات الحكيمة والمسؤولة" التي تقودها مصر على المستوى الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن الموقف المصري تجاه فلسطين ينبع من ثوابت تاريخية وسياسية لا تتغير. وأكد أن مصر لا تكتفي بإدخال المساعدات، بل تنسّق مع أطراف دولية لضمان وصول الدعم، ووقف التصعيد العسكري، موضحًا أن القيادة المصرية تضع حقوق الشعوب واستقرار المنطقة في مقدمة أولوياتها. ودعا مهران المجتمع الدولي إلى دعم المبادرات المصرية، والضغط على الاحتلال لوقف الانتهاكات بحق المدنيين العزل، مشددًا على أن مصر ستظل الصوت الصادق لحقوق الإنسان في المنطقة. مصر لا ترفع شعارات بل تتحرك بفعالية من جهته، أكد النائب هشام سويلم، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، أن مصر تتحرك على الأرض وليس فقط بالكلمات، مشيرًا إلى أن إدخال مئات الشاحنات المحملة بالغذاء والدواء إلى غزة خلال الساعات الماضية يعكس عمق الانحياز المصري لقضايا الإنسان وحقوقه. وأوضح سويلم أن جهود مصر تتكامل بين العمل الدبلوماسي والإغاثي، وأن ما يقوم به الهلال الأحمر المصري يُعد نموذجًا يُحتذى في العمل الإنساني المنظم، مشيرًا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد دخول مزيد من الشاحنات، مع رفع حالة الاستعداد الكامل لدى أجهزة الدولة. وأكد أن مصر تتحرك بثقة وثبات رغم التحديات، وستواصل دورها الوطني في حماية القضية الفلسطينية والدفاع عنها باعتبارها قضية أمن قومي ومبدأ إنساني. مصر في طليعة المدافعين بدوره، قال الدكتور محمد أبو العلا، رئيس الحزب العربي الناصري، إن ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي في غزة هو جرائم حرب ممنهجة تجري بدم بارد ضد شعب أعزل، مشددًا على أن الصمت الدولي يشجع هذا الإجرام ويجعل من ازدواجية المعايير عنوانًا للمرحلة. وأشاد أبو العلا بالتحركات المصرية، سواء على صعيد إدخال المساعدات أو عبر التحركات الدبلوماسية المتواصلة، معتبرًا أن مصر لا تنظر إلى القضية الفلسطينية كملف سياسي فقط، بل كقضية هوية وكرامة عربية. وأكد رئيس الحزب العربي الناصري أن الشعب الفلسطيني يستحق موقفًا أكثر حسمًا من الشعوب العربية والمجتمع الدولي، مشيدًا بالدور المحوري للهلال الأحمر المصري، الذي يعمل ليلًا ونهارًا من أجل إيصال الدعم إلى المتضررين.