يقول الله تعالى «فَاذْكُرُونِى أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِى وَلاَ تَكْفُرُونِ»، «وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً»، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «مثل الذى يذكر ربه والذى لا يذكر ربه مثل الحى والميت»، إن خير أعمال الإنسان إذن أذكاها وأرفعها درجات ذكر الله، فهى خير لكم من إنفاق الذهب والفضة، وخير لكم من الحروب تضربون أعناق أعدائكم، مع أن ذكر الله أبقى وأشد خيرًا، ويقول الله «أنا عند ظن عبدى بى وأنا معه إذا ذكرنى، فإن ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منه، وإن تقرَّب إلىَّ شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإن أتانى يمشى أتيته هرولةً.. وقد سأل رجل رسول الله وقال لا يزال لسانى رطبًا من ذكر الله من قالها سيجد العجب العجاب؛ لأن الله سيكون وقتها معك فى كل مكان تذهب إليه، وكلمات هذه الآية «وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاًّ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا». كرّر قول هذه الآية مرات ومرات وستجد فى تلك الكلمات العجب من تساهيل الله.. والله مع العبد كلما كان العبد معه، وستكتشف أن ترديد اسم الله وبالذات اسم الصمد، فهى من أسماء الخير المؤكدة، وخير ما أختم به كلماتى قول النبى «ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم «ذنب» فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم»، اللهم اجعلنا ممن غفرت لهم.