في إشادة عالمية جديدة تضاف إلى سجل مصر الحافل، سلطت مجلة National Geographic Traveller الضوء على منطقة أهرامات الجيزة كواحدة من أبرز المواقع الأثرية التي يجب على المسافرين حول العالم زيارتها، مشيدة بعظمتها التاريخية وقيمتها الإنسانية، وبقدرتها الفريدة على الجمع بين عراقة الماضي وإيقاع الحاضر. كما نوه التقرير بأهمية المتحف المصري الكبير، بوصفه صرحًا ثقافيًا ومعماريًا يعكس عبقرية المصريين في تقديم تاريخهم برؤية مستقبلية. ◄ إشادة عالمية بموقع خالد عبر الزمن أفردت مجلة National Geographic Traveller مساحة بارزة لمنطقة أهرامات الجيزة، معتبرة إياها "تجربة لا تُفوّت" لأي مسافر يسعى لفهم جذور الإنسانية، حيث تحتضن المنطقة العجيبة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع القديمة: هرم الملك خوفو، الذي شُيّد منذ أكثر من 4500 عام، إلى جانب هرمي خفرع ومنكاورع وتمثال أبو الهول، في مشهد يُجسِّد عظمة الهندسة والتخطيط المعماري لدى المصريين القدماء. لم يتوقف التقرير عند الأهرامات فقط، بل أوصى بزيارة المتحف المصري الكبير (GEM)، الذي يقع على بُعد خطوات من الهضبة الأثرية. فقد وصفته المجلة بأنه "نقطة تحول ثقافية"، لما يتمتع به من تصميم معماري فريد، ومساحات عرض هائلة، تضم آلاف القطع الأثرية النادرة، يأتي في مقدمتها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة مجتمعة في مكان واحد. ◄ تجربة بصرية وروحية لا تتكرر أبرز ما شدد عليه التقرير هو التناقض البديع بين الرمال الذهبية التي تعانق أقدام الأهرامات، وتضاريس المدينة الحديثة التي تطوّقها من الجهات الأخرى، ما يمنح الزائر تجربة تجمع بين التأمل في التاريخ العميق، وملاحظة تطورات المدينة النابضة بالحياة. هذا التوازن بين الماضي والحاضر، وفقًا للمجلة، هو ما يجعل من الجيزة "قلبًا نابضًا بالحضارة"، ويضعها في قائمة الوجهات الأكثر إلهامًا عالميًا. اقرأ أيضا| بدء عروض الصوت والضوء بالأهرامات اعتبارًا من 25 يوليو تكمن أهمية هذا التقدير الدولي في كونه تأكيدًا جديدًا على المكانة العالمية لمواقعنا الأثرية، ودعوة مفتوحة للسياح من مختلف الثقافات لاكتشاف قصة حضارة عمرها آلاف السنين، تُروى اليوم بأحدث أدوات العرض والإبهار البصري. عندما تختار National Geographic أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير كوجهات لا بد من زيارتها، فإنها لا توثق مجرّد موقع أثري، بل تُكرّم ذاكرة حضارة شكّلت وجدان البشرية، وتستمر في الإبهار من قلب الصحراء المصرية إلى العالم كله.