قال محمد هشام، المحلل الاقتصادي، إن الأسواق تنتظر بيانات يوليو وأغسطس الخاصة بالتضخم والتوظيف لتتضح الرؤية، مرجّحًا أن يكون اجتماع سبتمبر حاسمًا في تحديد الاتجاه، خاصة أن احتمالية خفض الفائدة فيه وصلت إلى 60%. ولفت "هشام"، خلال حواره على قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن ارتفاع التضخم في الولاياتالمتحدة إلى 2.7% خلال يونيو، إلى جانب صعود التضخم الأساسي إلى 2.9%، سيمنع مجلس الاحتياطي الفيدرالي من اتخاذ خطوة خفض الفائدة في اجتماعه المرتقب هذا الشهر. وأضاف المحلل الاقتصادي، أن التوقعات بخفض الفائدة كانت تبلغ 20% قبل صدور بيانات التضخم، لكنها تراجعت إلى أقل من 5% بعدها، موضحاً أن الفيدرالي لا يزال يخطط لخفض الفائدة في 2025، وربما تصل إلى 3.9% بنهاية العام المقبل، وفقًا لتقديراته الرسمية. وأشار هشام، إلى أن التعريفات الجمركية التي تفرضها الإدارة الأمريكية على بعض الواردات أسهمت في ارتفاع التضخم، محذرًا من أن التوترات التجارية، خاصة مع الاتحاد الأوروبي، قد تؤدي إلى موجة تضخمية جديدة. وأكد هشام، أن استقلالية البنك المركزي مسألة جوهرية لبناء الثقة في الاقتصاد الأمريكي، مستشهدًا بأمثلة تاريخية من السبعينات والاقتصاد التركي. وقال المحلل الاقتصادي، إن المعدن الأصفر يتحرك حاليًا بين "مطرقة التضخم وسندان الفيدرالي"، حيث أن ارتفاع التضخم يدعمه، بينما تدفع سياسة الفيدرالي الحذرة نحو استقرار أو تراجع في الأسعار. اقرأ أيضا:3 سيناريوهات محتملة| هل يصبح رئيس الاحتياطي الفيدرالي الضحية القادمة لترامب؟