أكدت الحكومة السورية وقف القتال في مدينة السويداء، اليوم الأحد 20 يوليو، بعد استعادة مجموعات درزية السيطرة على المدينةالجنوبية وإعادة انتشار القوات الحكومية السورية في المنطقة التي شهدت عنفًا طائفيًا خلف نحو ألف قتيل في أسبوع واحد. وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا على منصة تلجرام أنه "تم إخلاء مدينة السويداء من كافة مقاتلي العشائر وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة". وأدت أعمال العنف بين الدروز والبدو السنة التي اندلعت في 13 يوليو/ تموز في محافظة السويداء في جنوبسوريا إلى مقتل 940 شخصًا، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرا. وأعلن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في وقت سابق السبت وقفا لإطلاق النار والتزامه "حماية الأقليات" ومحاسبة "المنتهكين" من أي طرف، وبدء نشر قوات الأمن في السويداء. وجاء الإعلان بعد ساعات من إعلان واشنطن اتفاق سوريا واسرائيل على وقف إطلاق النار. وأكد البابا أن "الدولة بكل مؤسساتها السياسية والأمنية ماضية في مساعيها لاستعادة الأمن والاستقرار في السويداء، وستسخر قوى الأمن كل طاقاتها سعيا لوقف الاعتداءات وحالة الاقتتال واعادة الاستقرار إلى المحافظة". وكان الشرع قد نشر قواته في السويداء الثلاثاء، إلا أنه عاد وسحبها بعد أن قصفت إسرائيل أهدافا حكومية عدة في دمشق، معلنة أنها تريد حماية الدروز ومعربة عن شعورها بالتهديد من وجود قوات الحكومة السورية على تخومها. وحض وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في منشور على منصة اكس، السلطات السورية على "محاسبة أي شخص مذنب بارتكاب الفظائع وتقديمه إلى العدالة، بمن فيهم من هم في صفوفها".