بالأمس الثلاثاء فى تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا، على مطلع كوبرى 15 مايو فى منطقة بولاق أبو العلا للمتجه نحو الزمالك، وبينما تقف سيارات الميكروباص على مطلع الكوبرى، كما اعتاد أصحابها أن يوقفوها ملاصقة للرصيف، فإذا بسائق سيارة ميكروباص يستغل مكانًا بين سيارتين ويوقف سيارته بزاوية بالعرض أغلق بها مطلع الكوبرى، ثم أوقف ماتور السيارة ونزل عنها، ليقف على الرصيف المقابل، وكان يدخن سيجارة غريبة وبطريقة أغرب، بما يشير إلى أن بها شيئًا، تسبب الموقف المفاجئ من السائق فى تكدس السيارات، التى راح أصحابها يطلقون كلاكسات بشكل هيستيرى، وصاحبنا ليس هنا على الإطلاق، حيث كان مستمرًا فى تدخين سيجارته، وكأن لا علاقة له بما يحدث، ربما لم يستغرق الأمر إلا دقائق، ولكنها مرت وكأنها أكثر من ذلك، وأسفرت عن طابور طويل من السيارات بسبب سلوك السائق، الذى لم يثنه عن إغلاق مطلع الكوبرى إلا تدخل عدد من السائقين الذين يوقفون سياراتهم على مطلع الكوبرى، لإقناعه بفتح الطريق، حتى استجاب لهم وقاد سيارته لمسافة على المطلع وأوقفها!. ما حدث يثير الكثير من علامات الاستفهام، فكيف يصبح مطلع كوبرى موقفًا للميكروباص، وكيف يسمح لشخص بمثل هذه الحالة بقيادة سيارة، والأهم من كل ذلك، كيف يحدث ما حدث على مقربة من مقر وزارة سيادية؟!. والإجابة عن هذه الاستفهامات، ربما تكشف عن سبب رئيسى من أسباب كثرة الحوادث على الطرق، ألا وهو السلوك البشرى!.