توجه وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، اليوم الإثنين، إلى العاصمة الأمريكية (واشنطن) وذلك لإجراء محادثات مع نظيره الأمريكي بيت هيجسيث، وسط تصاعد القلق الأوروبي من التوسع العسكري الروسي في أوكرانيا. وذكرت وزارة الدفاع الألمانية، وفقا لشبكة (دويتشه فيله) الألمانية، أن الزيارة ستتضمن عقد اجتماع بين بيستوريوس ووزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، حيث سيبحثان دعم أوكرانيا في مواجهة الحرب لا سيما توريد أنظمة دفاع جوي. وأكدت وزارة الدفاع أن الغرض من الزيارة هو "التنسيق المباشر والشخصي" مع هيجسيث. وأشارت شبكة (دويتشه فيله) الألمانية إلى أن هذه هي أول زيارة لبيستوريوس إلى الولاياتالمتحدة منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، وتأتي في أعقاب قرار برلين تخفيف قيودها الدستورية على الإنفاق العام لزيادة الإنفاق الدفاعي بما يتماشى مع التزاماتها في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو). ومن المتوقع أن تركز المحادثات على عرض ألمانيا تمويل منظومات (باتريوت) الدفاعية الأمريكية لصالح أوكرانيا، وهو العرض الذي أعلنه المستشار الألماني فريدريش ميرتس قبل أسابيع. وكان ترامب قد صرّح الأحد بأنه سيرسل صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي سيتولى تعويض كلفتها. كما يسعى بيستوريوس - خلال زيارته - إلى الحصول على تأكيدات بشأن ما إذا كانت واشنطن لا تزال تخطط لنشر مؤقت لصواريخ بعيدة المدى في ألمانيا اعتباراً من عام 2026، وفقاً لاتفاق تم التوصل إليه في عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن. اقرأ أيضا :ترامب: الولاياتالمتحدة سترسل منظومات دفاع جوي من طراز باتريوت إلى أوكرانيا ومن المتوقع أيضاً أن تتطرق المحادثات إلى مسألة تقليص محتمل لعدد القوات الأمريكية المنتشرة حول العالم، وهو ما يثير قلق قادة أوروبيين يخشون من تقليص الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا، بما في ذلك قرابة 40 ألف جندي متمركزين في ألمانيا. وتضغط دول أوروبية على واشنطن لضمان تنسيق أي تغييرات محتملة في الانتشار العسكري لتفادي ثغرات قد تستغلها روسيا أو أطراف أخرى لتهديد أمن القارة.