على مدار الأسبوع الماضى بأكمله كنت أستيقظ كل صباح على حادث طريق بسبب السرعة وللأسف كل المحافظات تعانى من هذا الأمر، هنا شاب مات وهناك بنت دهست وفى طريق ثالث عجوز مات وهو يمر الشارع وجميعها دماء على الأسفلت لا أعتقد أن السبب هو سوء الطريق فقط لكنها ثقافة قيادة حان الوقت أن تتغير من خلال مبادرات تقوم بها الدولة ومؤسسات المجتمع المدنى حتى نستطيع تحقيق النجاة فى هذا الملف. يا سادة نحن فى ترتيب للأسف متقدم فى حوادث الطرق وهو ما يتوجب وقفة حقيقية وحزمًا والضرب بيد من حديد تتسلح بالقانون ضد هذا المستهتر الذى يقود سيارته تحت تأثير المخدر، وضد هذا الشاب الذى يقود بسرعة جنونية، لماذا لا ننظر لتجارب مشابهة فى دول متقدمة تتحمل إدارة المرور وضع كاميرات مراقبة فى كل سيارة ويتحمل تكلفتها صاحبها تراقب سرعته والأداء والمخالفات ويتم وضع قوانين تحرم الأشخاص المخالفين من القيادة لمدة 3 شهور مثلا فى حالة مخالفة معينة. عندما كنت أسافر دول العالم كنت أجد المصريين أنفسهم هم الأكثر التزاما لأنهم يدركون حجم الخسائر وحجم المشكلة ولديهم يقين بأن القانون سيطبق دون وساطة ودون كلمة «حقك علىَّ ومش هعمل كده تاني». يا سادة شوارعنا الآن تحتاج لوضع عقوبات صارمة ووضع قوانين تطبق ولا تعرف الرحمة والوساطة، لا تعرف سوى المساواة وتطبق على الجميع دون تفرقة بين الغنى والفقير، الوزير والمواطن العادى ووقتها سوف نحمى أولادنا وبيوتنا من الموت فى حوادث تقتل أفراح المصريين وتشرد أسرًا بأكملها.. ارحمونا يرحمكم الله.