قالت هيئة الأرصاد الجوية، إن اليوم الأربعاء، يشهد ارتفاعا فى نسب الرطوبة على أغلب الأنحاء، مما يزيد الإحساس بحرارة الطقس عن المتوقع في الظل، بقيم تتراوح من (3:2) درجة. وقد يتسبب ارتفاع درجة الرطوبة فى الشعور ببعض الأعراض، مثل الخمول وانخفاض النشاط البدنى، كذلك ضيق التنفس، مما يستدعى القيام ببعض الخطواب لتجنب تلك الأعراض، وفقا لموقع "Health partners". كيف تحدث الرطوبة؟ تقيس الرطوبة كمية بخار الماء في الهواء، ويعني ارتفاع مستوى الرطوبة وجود كمية كبيرة من بخار الماء في الهواء، في الأجواء الرطبة، يصبح الهواء مشبعًا بالهيدروجين والنيتروجين والأكسجين، ما يضطر الرئتين إلى بذل جهد أكبر للحصول على الأكسجين من الهواء، مما يزيد الشعور بالخمول في تلك الأجواء، ويجعل النشاط البدني مرهقًا للغاية. وغالبًا ما تترافق الرطوبة مع سوء جودة الهواء، لأن مع وجود كمية كبيرة من بخار الماء في الهواء خلال فترات الرطوبة العالية، لا تستطيع جزيئات التلوث المحمولة جوًا الانتشار في الغلاف الجوي بسهولة كما هو الحال عادةً، لذلك تبقي الرطوبة هذه الجزيئات قريبة من الأرض، مما يزيد مستويات تلوث الهواء من حولنا ويحافظ عليها. تأثير الحرارة على تبريد الجسم وفي الرطوبة العالية لا تكون درجة الحرارة أعلى في الواقع، ولكنها تبدو كذلك لأن أجسامنا لا تستطيع تبريد نفسها، لأنه فى درجات الحرارة المرتفعة يتعرق الجسم، وتبخر قطرات العرق عن بشرتنا هو ما يبردها، ولكن في الأيام الرطبة، يصعب تبخر العرق في الهواء، لأن الهواء يكون شبه ممتلئ بالبخار ولا يتسع للمزيد. وفى تلك الحالة يحدث الشعور بالحرارة واللزوجة، حيث يتراكم العرق على الجلد وغير قادر على التبخر في الهواء، مما يؤدى إلى استمرار الجسم في التعرق دون الشعور بأي راحة، وبالتالى تدفع الرطوبة العالية الجسم إلى بذل جهد زائد لتبريد نفسه، ومع كل هذا الجهد الإضافي، يمكن أن ترتفع درجة حرارة الجسم. اقرأ أيضا..أفضل طريقة لمواجهة الموجات الحارة.. وتحذير لهذه الفئات من الجلطات المفاجئة الاضرار الصحية لارتفاع نسبة الرطوبة ووفقا للموقع قد تؤدى الرطوبة العالية للإصابة بالأمراض مرتبطة بالحرارة، وذلك لأن عدم القدرة على تبريد الجسم لا يسبب مجرد الشعور بعدم الراحة، وإنما يرهق العمليات الداخلية للجسم، و مع استمرار ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية، يحتاج إلى بذل جهد أكبر لمحاولة تبريده، مما يُسبب ارتفاع درجة الحرارة. وفى تلك الحالة يتدخل المخ لإرسال المزيد من الدم إلى الجلد، حيث يمكن الحرارة من الخروج، كذلك توسيع الأوعية الدموية لزيادة التعرق، الأمر الذى يتسبب فى فقدان الماء والأملاح، مما قد يؤدى إلى حدوث الجفاف، ويعرض الجسم لمجموعة من الآثار الجانبية المرتبطة بالحرارة والرطوبة، مثل التعب وتشنجات العضلات وصعوبة التنفس. وقد يؤدى ذلك إلى بعض المضاعفات الصحية المحتملة، مثل: الجفاف: إن التعرق الزائد في درجات الحرارة العالية والرطوبة العالية يُفقد أجسامنا السوائل الأساسية، أسرع مما يمكن تعويضه بشرب الماء، ويعد الشعور بالعطش هو أول علامة على الإصابة بالجفاف، وإذا لم تحصل على كمية كافية من الماء، فسيقل التعرق والتبول، وقد تعاني من صداع وتقلصات في المعدة وتشنجات عضلية. الإغماء: يحدث الإغماء في الطقس الحار بسبب انخفاض ضغط الدم في الدماغ، والناتج عن اندفاع الدم إلى مناطق أخرى من الجسم لمحاربة الحرارة. الطفح الحراري: قد يؤدي التعرق المفرط إلى طفح حراري بسبب تراكم العرق تحت الجلد، وقد يتسبب فى ظهور نتوءات بارزة في منطقة الطفح، وقد تُسبب حكة ولسعة. الإجهاد الحراري: قد يؤدي فقدان السوائل المستمر نتيجة التعرق المفرط إلى الإجهاد الحراري، لذلك إذا شعرت بالضعف أو الغثيان أو الدوار بعد قضاء وقت في الحر، فمن المرجح أنك تعاني من الإجهاد الحراري، والذى قد يتحول إلى ضربة شمس فى حالة عدم علاجه. ضربة الشمس: تحدث عند ارتفاع درجة حرارة الجسم الداخلية، قد يتوقف الشخص المصاب بضربة الشمس فجأةً عن التعرق، ويعاني من ضعف التوازن، ويشعر بالارتباك والتشوش، ويفقد الوعي. طرق للوقاية من المضاعفات الصحية أثناء الرطوبة العالية يوجد بعض الخطوات التى تساعد على الاستمتاع بفصل الصيف، مع الوقاية من الأعراض الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، مثل: تحقق من مستوى الرطوبة قبل الخروج: مهما كانت خططك اليومية، يُنصح دائمًا بالتحقق من حالة الطقس مسبقًا، خاصةً إذا كنت تخطط لأنشطة خارجية، لأن معرفة توقعات الحرارة والرطوبة تمكنك من تعبئة كمية كافية من الماء وواقي الشمس ، والتخطيط لعدد كافٍ من فترات الاستراحة في الظل. حافظ على رطوبة جسمك: أفضل طريقة للحفاظ على رطوبة الجسم هي شرب السوائل قبل الشعور بالعطش، حيث يمكنك تناول مشروبك مع وجبة خفيفة مالحة، أو اختيار المشروبات المحتوية على الصوديوم الذى يساعد الجسم على الاحتفاظ بالماء الذي تشربه. تخفيف الأنشطة الخارجية الشاقة: يمكن إعادة جدولة التمارين الرياضية باستثناء السباحة، لأن انتظار يوم أكثر برودة ورطوبة أقل سيحمي صحتك. اختار ملابس تسمح بمرور الهواء: اختار ملابس فضفاضة، مصنوعة من أقمشة تسمح بمرور الهواء مثل القطن والكتان، لأن ذلك يساعد على تدوير الهواء على البشرة وتبخير العرق بدلاً من حبسه. استرح قليلاً مع مكيف الهواء أو المروحة: بعد التعرق الشديد في الحر، حتى بضع ساعات فقط في الهواء البارد كفيلة بمساعدتك على التعافي.