عندما تفجر مدرسة بصواريخ ويموت أطفال غزة يخرج هؤلاء ويتحدثون بكل المبررات أننا نحارب الإرهاب وقوى الشر فى غزة ، وعندما يتم تفجير مستشفى عام فى غزة ويموت كل طاقمه الطبى ومرضاه تخرج نفس المبررات لتتحدث عن أن الأمر طبيعى وأننا فى معركة وحرب وللأسف كلّ مؤسسات حقوق الإنسان الدولية كان شعارها الصمت التام الكامل لم تدن العدو الصهيونى على جرائم قتل الأطفال والنساء والمدنيين التى تحدث منذ سنوات طوال على أرض فلسطين الحبيبة ، لم يخرج الإعلام الغربى ليدين أو حتى يظهر موقفا واحدا ضد هذا العنف وتلك الجرائم البشعة لكن على النقيض تماما يخرج الإعلام الغربى ليدين الهجمات الإيرانية على إسرائيل وكيف أنها ضد السلام رغم أن الهجوم كان رد فعل على ضربات إسرائيل لإيران ولكننا نعيش فى عالم يدعى المثالية ويدعى حقوق الإنسان ويدعى الكثير والكثير من الأمور ولكنه ينظر لنفس الأمر بمكيالين مختلفين تماما ، عزيزى القارئ لك أن تتخيل أن كبار المسئولين فى إسرائيل خرجوا للتنديد بضرب إيران لمستشفى فى إسرائيل وهنا لا أجد سوى مثال شعبى قديم أعتقد أنه الأنسب فى هذا الموقف للرد به على تلك التصريحات « حقيقى .. اللى اختشوا ماتوا « ، ما قامت به إسرائيل فى الشرق الأوسط هو الإرهاب تفسه ، هو الدمار ذاته ، هو الخراب اللامتناهى والعالم يظل فى سبات عميق ولا يستيقظ إلا عندما يتم توجيه ضربة ضد إسرائيل وهو العجب العجاب الذى يجعلنا نضحك بمرارة ونبتسم بسخرية لكنه الواقع المرير الذى نعيش فيه ووصلنا إليه حفظ الله مصر وأهلها والشعوب العربية والإسلامية