كل الناس مشغولة بالبحث عن المال والثروة والربح الضخم واستثمار أموالهم وتجارتهم وأعمالهم ويسعون إلى الربح بأى طريقة إلا من رحمه الله وأراد لهم الفوز الكبير والخير الكثير فاستثمروا أموالهم مع الله جلا وعلا يبتغون مرضاته والآخرة. ويقول الشيخ خالد الجندى العالم الكبير إن الدين ليس ضد الاستثمار لأنه طلب منا عمارة الدنيا وإصلاح أمورها فالعمارة فى الدنيا تتطلب الإنتاج وإدارة المشروعات والأخذ بالأسباب والتقدم التكنولوجى إلى آخره لأن عمارة الأرض هى عبادة لله وهى ليست معصية وليست مخالفة لأوامر الله بشرط أن تستثمر فى أعمال لا تخالف أوامر الله وأنواع الاستثمار الحلال مع الله لها أربعة أبواب مختلفة مثلا الاستثمار بالله سبحانه وتعالى وهو أن يجعل العبد عمله مراقبا من قبل الله فى كل ما يعمل ثم هناك الاستثمار إلى الله وهو إنشاء المساجد ودور الأيتام والمدارس المجانية والأعمال الخيرية والمساعدات للفقراء ثم الاستثمار بالله بأن يستعين العبد فى عمله بالله تبارك وتعالى ثم الاستثمار حسبه لله كأن الإنسان يعمل عمل خير والا ينتظر منه أجرا ولا ثوابا وهذه هى أنواع الاستثمار الأربعة مع الله وأفضل أنواع الاستثمار هو نقل الخير إلى الغير أى الاستثمار الذى ينفع الغير ففعل الخير هو الاستثمار الأعظم الذى يحبه الله ولذلك تجد القرآن الكريم يشجع على إطعام الطعام للفقراء والأيتام ومساعدة المساكين فى حياتهم المعيشية فتقول الآية « فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِى يَوْمٍ ذِى مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ» فكل ما يؤدى إلى نفع الغير هو أعظم استثمار.