توعد السفير الإسرائيلي بواشنطن يحيئيل مايكل لايتر، بتصعيد كبير ضد إيران خلال الأسبوع الجاري، مضيفًا: "العالم سيفهم قريبا مدى جديتنا". جاء ذلك في مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية، اليوم الثلاثاء 26 يونيو، ألمح فيها إلى أن العملية المرتقبة التي ستنفذها إسرائيل ضد إيران ستفوق من حيث التعقيد والجرأة اختراق "الموساد" الشهير لشبكة اتصالات "حزب الله" المعروفة ب "عملية البيجر". قال لايتر: "انتظروا مفاجأة في وقت لاحق من هذا الأسبوع"، رافضًا الكشف عن توقيت أو أهداف العملية، التي تهدف إلى وقف قدرات إيران". يأتي تصريح لايتر هذا في ظل تصاعد التوتر الإقليمي بين إسرائيل وإيران، وفي وقت يتزايد فيه الحديث عن عمليات نوعية مرتقبة قد تعيد رسم المشهد الأمني في المنطقة. اقرأ أيضًا: الحرس الثوري الإيراني: استهداف مركزا للموساد في تل أبيب وبادرت إسرائيل، في وقتٍ مبكرٍ من صباح الجمعة 13 يونيو/ حزيران، بشنّ هجمات واسعة النطاق على إيران، لتكون بمثابة شرارة التصعيد بين الجانبين. وتسببت الضربات الإسرائيلية في الأراضي الإيرانية في مقتل عدد من أبرز القادة العسكريين في إيران، على رأسهم رئيس هيئة الأركان محمد باقري والجنرال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني. كما قامت إسرائيل باستهداف مواقع عسكرية ونووية إيرانية خلال هجماتها العسكرية ضد الدولة الفارسية. ولم تصمت إيران كثيرًا حيال ذلك، وقامت مساء نفس اليوم بشن هجمات وضربات جوية طالت كبرى المدن الإسرائيلية، وعلى رأسها تل أبيب، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الإسرائيليين. وجاء ذلك بعد أن توعد المرشد الإيراني علي خامنئي إسرائيل ب"العقاب القاسي"، وقال إن إسرائيل كتبت "مصيرًا مريرًا لنفسها"، حسب تعبيره. وتتواصل في الأثناء الهجمات العسكرية المتبادلة بين الجانبين وسط مخاوف من انزلاق الوضع نحو حرب شاملة بين طهران وتل أبيب. وأتت الضربات الإسرائيلية والهجمات المتبادلة من الجانبين في طهران وتل أبيب بالتزامن مع مباحثات مستمرة في سلطنة عمان بين إيران والولايات المتحدة حول الملف النووي الإيراني، وهو ما يُعرّض تلك المباحثات لخطر الانهيار.