أعلن وزير المالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، إجلاء نحو 3 آلاف شخص من منازلهم منذ بدء الهجمات الإيرانية. وأعلنت السلطات الإسرائيلية، اليوم الاثنين 16 يونيو، أن حصيلة الهجمات الصاروخية الإيرانية التي استمرت على مدى ثلاثة أيام، أسفرت عن مقتل 24 إسرائيلياً وإصابة نحو 600 آخرين، في واحدة من أعنف جولات التصعيد العسكري بين الجانبين في السنوات الأخيرة. ووفقاً لتقرير صادر عن المكتب الصحفي للحكومة الإسرائيلية، فإن الهجمات أدت إلى سقوط صواريخ في 30 موقعاً مختلفاً داخل إسرائيل، فيما بلغ عدد الصواريخ المطلقة من إيران نحو 370 صاروخاً، خلال 72 ساعة فقط. وأضاف التقرير أن من بين المصابين هناك 10 في حالة حرجة، و36 آخرين في حالة متوسطة، بينما تلقى 546 مصاباً آخرين علاجاً لإصابات طفيفة. وبادرت إسرائيل، في وقتٍ مبكرٍ من صباح الجمعة 13 يونيو/ حزيران، بشنّ هجمات واسعة النطاق على إيران، لتكون بمثابة شرارة التصعيد بين الجانبين. وتسببت الضربات الإسرائيلية في الأراضي الإيرانية في مقتل عدد من أبرز القادة العسكريين في إيران، على رأسهم رئيس هيئة الأركان محمد باقري والجنرال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني. كما قامت إسرائيل باستهداف مواقع عسكرية ونووية إيرانية خلال هجماتها العسكرية ضد الدولة الفارسية. ولم تصمت إيران كثيرًا حيال ذلك، وقامت مساء نفس اليوم بشن هجمات وضربات جوية طالت كبرى المدن الإسرائيلية، وعلى رأسها تل أبيب، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الإسرائيليين. وجاء ذلك بعد أن توعد المرشد الإيراني علي خامنئي إسرائيل ب"العقاب القاسي"، وقال إن إسرائيل كتبت "مصيرًا مريرًا لنفسها"، حسب تعبيره. وتتواصل في الأثناء الهجمات العسكرية المتبادلة بين الجانبين وسط مخاوف من انزلاق الوضع نحو حرب شاملة بين طهران وتل أبيب. وأتت الضربات الإسرائيلية والهجمات المتبادلة من الجانبين في طهران وتل أبيب بالتزامن مع مباحثات مستمرة في سلطنة عمان بين إيران والولايات المتحدة حول الملف النووي الإيراني، وهو ما يُعرّض تلك المباحثات لخطر الانهيار.