ملف الأندية الجماهيرية وبينها الزمالك والإسماعيلى مفتوح على كل الاحتمالات اعتبارًا من الموسم الجديد.. الأبيض أنقذ نفسه ببطولة كأس مصر التى ولدت من رحم المعاناة فى ختام عام صفرى إلا إذا اعتبرنا السوبر الإفريقى فى بدايته أحد الإنجازات التى خطفها من الأسد الأحمر فى الرياض.. الدراويش أنقذتهم مصلحة أحد الأطراف الذى تذرّع مسئولوه بحكاية العيب أن يهبط أحد أهم رموز كرة القدم المصرية وصاحب أول لقب قارى.. كرة القدم أصبحت صناعة ثقيلة لا يقدر على تحمل تبعاتها غير أصحاب الملايين الكثيرة التى تتطلبها الخزينة لدفع مقدمات العقود الجديدة وأقساط القديمة بخلاف الصرف على الألعاب الجماعية والأخرى كالطائرة والسلة واليد... وبالتالى لا يمكن الحديث عن التواجد فى المسابقة من أجل المنافسة بدون دعم حقيقى بعناصر مميزة تصنع الفارق.. وبالمتابعة لما يطرح من أسماء لضمها وجدت أن أغلبها أنصاف نجوم ربما يكون محمد رضا «بوبو» لاعب وسط بيراميدز المعار لسيراميكا هو الوجه الوحيد المأمول أن يكون إضافة نسبية وإن كان يشبه الموجودين مثل ناصر ماهر ومصطفى شلبى ودونجا.. وإن كانت الأخبار المتداولة تتحدث عن أسماء أخرى ليست براقة يمكن أن تكون مفيدة لأندية ليس من طموحها المنافسة على الدرع أو حتى الكأس. وربما نجح الزمالك فى التعاقد مع مدير رياضى أجنبى هو جون إدوار الذى قد يكون حلقة مهمة مفقودة فى إدارة الملف الكروى قيل إن لديه خبرة بالمنطقة ويمكنه التفاوض باسم النادى مع لاعبىن أفارقة قد يصنعون الفارق بمقابل مادى فى حدود إمكانيات النادى ويكون فلتة مثل إيمانويل أمونيكى النيجيرى أو غيره من بعض الوجوه السمراء التى لعبت فى الدورى المصرى.. لكن ملف اللاعبين المطلوبين ليس الهاجس الوحيد وإنما هناك حاجة ماسة للتعاقد مع مدير فنى متميز يمكنه أن يستفيد من الوجوه الموجودة على قائمة الفريق حاليًا أو المرشحين للانضمام.. ويجرى الحديث عن البرتغالى الكسندر سانتوس المدير الفنى السابق للجيش الملكى المغربى والبرازيلى روجيه ميكالى المدير الفنى السابق للمنتخب الأوليمبى المصرى.. وبطبيعة الحال يبقى المدرب القريب من الكرة المصرية خبرة وعقلية فنية هو الأفضل لأن الكثير من اللاعبين لديهم ما يقدمونه للكرة لكن يحتاجون فى الغالب الأعم إلى تطويع مهاراتهم وقدراتهم وزيادة المخزون البدنى والتركيز فى الملعب بجانب دعم عملية الانتماء للتيشيرت أو أن يكون قادرًا على العطاء بسخاء طالما حصل على حقوقه المادية- على الأقل- أما ملف الإسماعيلى فهو غاية فى التعقيد، فإذا كان قد أفلت من الهبوط بصعوبة فى المواسم الأخيرة، فإن هذا الشبح سيظل يطارده فى قادم السنوات طالما حالت الإمكانيات المادية دون إحداث نقلة نوعية فى العناصر القادرة على عودة مدرسة الدراويش إلى سابق عهدها خاصة بعد التفريط إجبارًا فى بعض العناصر المميزة لحاجة الإدارة للمقابل المادى للصرف على الفريق دون الدخول فى مسألة الدعم الفنى بعناصر مميزة.. وهنا أردد مع البعض مقولة أن يتولى بعض رجال الأعمال الذين أشهروا أندية جديدة فى السنوات الأخيرة باستغلال أسماء لها تاريخ عريق مثل الإسماعيلى بالصرف عليه وربما نافس الكبار على الألقاب مستفيدين من جماهيرية الإسماعيلى وغيره من الأندية وبالتالى تحقق المعادلة الصعبة بين الحفاظ على الرموز القديمة وتحقيق مصالح رجال الأعمال.