مدير الطاقة الذرية السابق: لا تسرب إشعاعي بعد الضربات الإسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية إيران قادرة على إنتاج قنبلة نووية خلال أسابيع إن قررت ذلك هيئة الرقابة النووية: لا مؤشرات على تسرب إشعاعي في إيران حتى الآن اشتعلت منطقة الشرق الأوسط، بعد الضربات العسكرية التي وجهها جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى عدة مناطق بالعاصمة الإيرانيةطهران، والتي استهدفت منع الجمهورية الإسلامية من تنفيذ برنامجها النووي. وردت إيران بإطلاق عدد كبير من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وتعالت صافرات الإنذار في تل أبيب، دون الإعلان عن وجود خسائر. اقرأ أيضًا| جيش الاحتلال: العملية ضد إيران منظمة وتستند إلى معلومات استخباراتية دقيقة - تهديدات ترامب كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح خلال إحدى مقابلاته قبل انطلاق المحادثات النووية بين واشنطنوطهران، بأنه يمنح إيران 60 يومًا فقط للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن ملفها النووي، مهددًا بتدخل عسكري في حال عدم إحراز تقدم خلال هذه الفترة. وعلى نحو يثير التساؤلات، شنت إسرائيل غاراتها الجوية ضد أهداف داخل الأراضي الإيرانية في اليوم التالي مباشرة لانتهاء المهلة الأمريكية، مُتجاهلة استمرار المحادثات السياسية، ومتقدمة عسكريًا في توقيت حساس. اللافت أن الضربة الإسرائيلية لإيران، جاءت في وقت كان من المفترض أن تستضيف فيه سلطنة عمان الجولة السادسة من المحادثات النووية بين طهرانوواشنطن، والتي كانت مقررة يوم الأحد، ما يلقي بظلال من الشك حول إمكانية انعقاد هذه الجولة أصلًا بعد التصعيد العسكري. - إيران لن تملك قنبلة نووية رغم ذلك، أكد مسؤول أمريكي في تصريح لوكالة «فرانس برس» الفرنسية، أن الولاياتالمتحدة لا تزال مُتمسكة بعقد الجولة الجديدة من المحادثات في موعدها المحدد، في محاولة واضحة للحفاظ على المسار الدبلوماسي. وفي واشنطن، كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، أنه كان على علم مسبق بالضربة الإسرائيلية لإيران. وأكد ترامب مجددًا معارضته امتلاك إيران للسلاح النووي قائلاً: "لن نسمح لإيران بامتلاك قنبلة نووية، ما زلنا نأمل في العودة إلى طاولة المفاوضات، وسنرى ما إذا كان ذلك ممكنًا". اقرأ أيضًا| الضربة الإسرائيلية لإيران| جيش الاحتلال يعلن الانتهاء من الهجوم ضد الدفاعات الجوية غربي طهران - المرشد يتوعد إسرائيل في المقابل، رد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بلهجة شديدة، متوعدًا إسرائيل "بتداعيات قاسية". وقال خامنئي في بيان نُشر عقب الضربة الإسرائيلية لإيران: "مع هذه الجريمة، رسم الكيان الصهيوني مصيره بيده، العقاب سيكون مريرًا ومؤلمًا، وسينالهم لا محالة"، مؤكدًا أن إيران لن تلتزم الصمت أمام هذه "العدوانية". - تسريب إشعاعي وعلق الدكتور يسري أبو شادي كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس قسم الضمانات سابقًا، على احتمالية وجود تسرب نووي عقب استهداف الضربات الاسرائيلية لمحطة نظائر والمنشآت الإيرانية الأخرى في الساعات الأولى من صباح اليوم. وأضاف أن هذا الاحتمال ضعيف لأن تلك المنشآت تنتج يورانيوم مخصب، وبالتالي الإشعاع الذي ينتج من اليورانيوم ليس كبيرا لأنه لا يفرق بصورة كبيرة عن اليورانيوم الطبيعي الخام الموجود في المناجم، وذلك على عكس الوقود المستهلك الذي يكون الإشعاع فيه عالي جدا . وأشار «أبو اشادي» في تصريح خاص ل«بوابة أخبار اليوم»، أنه من المتوقع أن إيران تقوم بالاحتفاظ بتلك المواد في أماكن عميقة تحت الأرض وفي مخازن من الصعب وصول القنابل والصواريخ إليها بسهولة، موضحًا أن الضربات الاسرائيلية أصابت معمل الأبحاث أو المنشآة الخاصة بالتخصيب التجريبي على سطح الأرض، وتلك المعامل لا تحتوي إلا على عشرات أو كميات محدودة من الوحدات. اقرأ أيضًا| إعلام إسرائيلي نقلا عن مصادر بالجيش: ما يجري في إيران ليس عملية بل حرب - إيران تمتلك الإمكانيات النووية وأكد مفتش الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، أن هناك أكثر من 11 ألف وحدة موجودة في مكان آخر تحت الأرض، وهذا المكان محصن بشكل كبير للغاية، مرجحًا أن يكون محصن بعمق من 80 إلى 90 مترًا تحت الأرض، فضلا عن أن سمك الخرسانة حوالي 8 أمتار، مؤكدًا أنه لم يشير أحد حتى الآن إلى استهداف مثل هذه الأماكن، لذلك لم يحدث أي تسرب إشعاعي، وهذا ما أكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشار «أبو شادي» إلى أنه زار إيران وكان مسئول عن تقيم التفتيشات على المنشآت النووية ودارستها، فضلا عن مسئوليته عن تدريب المفتشين الجدد الذين يسافرون لإيران، وايضا لدول أخرى، مضيفا أنه يمتلك صورة كاملة عن البرنامج النووي الإيراني، وعلى صلة كبيرة بالأحداث هناك. وعن اقتراب إيران من امتلاك سلاح نووي، أوضح «أبو شادي» أن إيران تمتلك الإمكانيات لأنها تمتلك ما يقرب من 500 كيلو جرام من اليورانيوم 60% تخصيب، وذلك يعادل تقريا 10 قنابل ذرية أو أكثر. - انسحاب إيران من المفاوضات وكشف المفتش السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران إذا كان لديها النية الحقيقية لامتلاك سلاح نووي، سيكون ذلك أمرا سهلا بالنسبة لها، وتستطيع بالفعل، مشيرًا إلى أن قيام إيران باستخدام برنامجها النووي في المجالات السلمية، وفي نفس الوقت برنامجها يخضع لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بجانب أن البرنامج النووي الإيراني يخضع لنظام الضمانات، إذن فهو آمن. ونوه «أبو أشادي» إلى أن ما حدث اليوم بعد الهجوم الإسرائيلي دفع إيران للانسحاب من اتفاق منع انتشار الأسلحة النووية، خاصة وأنها قد أعلنت عن ذلك، حال توجيه ضربات لها، وقد يؤدي ذلك إلى امتلاك إيران أسلحة نووية. وكشف «أبو شادي» عن أن إيران كانت من أكثر دول العالم الخاضعة لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرًا إلى التقرير الاخير لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية «خانه التوفيق» فيه تماما وكان تقرير «مُسيس» - على حد وصفه - وكان مقصود أن يكتب بهذه الطريقة العدوانية ويتحجج بحجج واهية، وهو ما تسبب فيما حدث اليوم، لأنه بعد ساعات من صدور القرار وجهت إسرائيل لإيران، واستهدفت منشآت نووية، محذرًا من تطور الأحداث أكثر من ذلك. - الرقابة النووية ترصد الوضع الإشعاعي من جانبها، أكدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في بيان لها، على أن الوضع الاشعاعي في منشأة نطنز بالجمهورية الإسلامية الإيرانية لا يزال تحت السيطرة ولا توجد أي مؤشرات على حدوث أي تسرب حتى الآن. جاء ذلك في إطار المتابعة المستمرة من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية للوضع الاشعاعي والأحداث الجارية في منشأة نطنز بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وذلك بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومختلف الجهات الوطنية المعنية. وأضافت الهيئة أنها تتابع كافة التطورات المتعلقة بالوضع الإشعاعي من خلال شبكة الرصد الإشعاعي والإنذار والإبلاغ المبكر المنتشرة في جميع محافظات الجمهورية، ويتم متابعة قياسات الخلفية الإشعاعية بصورة مستمرة والتنسيق مع كافة الأطراف المعنية على مدار الساعة للتأكد من سلامة المواطنين والبيئة.