يواصل حلف الناتو جهوده لتعزيز التكامل بين السفن غير المأهولة والقوات البحرية من خلال سلسلة من التجارب العملية في بحر البلطيق خلال هذا الشهر. تأتي هذه التدريبات كخطوة تمهيدية لمناورات "الرسول الديناميكي" المنتظر إجراؤها في الخريف المقبل في البرتغال، وذلك في إطار مبادرة الابتكار "Task Force X" التابعة للحلف. اقرأ أيضًا| تحذير ألماني من معركة وشيكة بين روسيا والناتو| هل تستعد أوروبا لحرب باردة جديدة؟ تشمل المبادرة تعاونًا بين قيادة التحول التابعة للناتو (ACT) وقيادة البحرية الحليفة (MARCOM) ومركز الأبحاث والتجارب البحرية (CMRE)، إلى جانب الدول الحليفة المشاركة. تهدف الأنشطة التجريبية إلى استكشاف أفضل السبل لاستخدام هذه السفن غير المأهولة في البيئات البحرية الحيوية. وصرّح نائب الأدميرال في البحرية الملكية وقائد قيادة البحرية الحليفة، مايك أتلي، قائلاً: "نحن ملتزمون باختبار قدرة الحلف على دمج الأنظمة غير المأهولة ضمن بيئة تشغيلية متكاملة، حيث تركز هذه التجارب على تحقيق نتائج عملية وتعزيز التطوير المستمر لمبادرات الابتكار في الناتو والدول الحليفة". اقرأ أيضًا| ألمانيا تخشى من الاصطدام مع روسيا في بحر البلطيق تسهم الشراكة بين ACT وMARCOM في تطوير التقنيات الحديثة مثل الأنظمة الذاتية والذكاء الاصطناعي لتحسين الوعي بالحالة الأمنية لطرق النقل البحري وحماية البنية التحتية الحيوية تحت الماء. كما ساهمت مبادرة "Task Force X" في تعزيز جاهزية السفن غير المأهولة ضمن القوات البحرية للحلف، خاصة بعد الحوادث الأخيرة التي أثرت على الكابلات البحرية، مما أدى إلى توظيف أنظمة مراقبة متقدمة لدعم العمليات البحرية الحليفة. وتستند المبادرة إلى نماذج ناجحة مثل فرقة المهام البحرية الأمريكية "Task Force 66"، حيث تستخدم السفن غير المأهولة في المراقبة المستمرة ورصد التهديدات، مما يسمح للدول الحليفة بالمشاركة بإمكاناتها ضمن إطار عمليات الناتو. اقرأ أيضًا| وسط استنفار للناتو.. طائرات بريطانية تلاحق روسية غامضة فوق بحر البلطيق ويشارك أيضًا مركز CMRE بإرسال سفينة الأبحاث البحرية "Nato Research Vessel Alliance"، وهي السفينة البحثية الوحيدة التابعة للناتو المصممة لدعم أولويات الحلف التشغيلية في البحر.