رسالة واضحة لا تقبل الشك أو التأويل أعلنها صالح موتلو شن سفير تركيا بالقاهرة تقول إن كلا من مصر وتركيا تربطهما علاقات وثيقة ووشائج قوية ترجع لقرون مضت، وإن هذه الروابط مستمرة بقوة حتى اليوم وإن ما بين بلدينا ليس أبدا المنافسة وإنما التشاور والتنسيق المستمر.. وإننا نعمل معا يدا فى يد من أجل تقدم ورفعة وازدهار أوطاننا.. وللحق فقد أثار دهشتى ترتيب المعلومات التاريخية الموثقة التى ساقها سفير تركيا بكل دقة، ليس فقط بالأسماء ولكن ايضا بالتواريخ والمواقف التى مرت بين البلدين، وقد جاءت فى سرد ارتجالى مشوق استمر لأكثر من ساعة ونصف الساعة.. ثم دارت بعدها المناقشات.. وذلك فى ندوة آفاق العلاقات التاريخية بين مصر وتركيا التى عقدت بنادى السيارات والرحلات المصرى العريق ونظمتها اللجنة الثقافية برئاسة نبيل البشبيشى وبحضور محمد عسكر نائب رئيس النادى وعدد من المثقفين والمفكرين والإعلاميين.. والحقيقة أنه على مدى عملى لفترة ليست بقصيرة كصحفية دبلوماسية لم أر سفيرا لتركيا يعمل بكل هذا الحماس والجدية من أجل دفع العلاقات قدما بين البلدين.. وقد استطاع السفير صالح موتلو شن بمهارة الدبلوماسى المحنك أن يقيم أيضا علاقات صداقة مع عدد كبير من رجال الصحافة والإعلام والفن والثقافة.. فضلا عن أنه فى حالة نشاط دائم مثل خلية النحل.. خاصة أننا نشهد هذا العام الاحتفال بمئوية العلاقات التى ترجع لثلاثة قرون من الزمن.. .. تحية لصالح موتلو الذى لن أنسى كلماته لى: «بالرغم من خدمتى لسنوات فى العديد من الدول فى أنحاء العالم إلا أننى لم أشعر بالراحة والأمان والسكينة التى أعيشها فى مصر.. فى أى بلد آخر.. فالتقارب بيننا استثنائى.. وأشعر بأننى فى بلدى!