خلال الساعات الأخيرة سادت حالة من التفاؤل بعد أنباء أكدها الرئيس الامريكى ترامب بنفسه عن التوصل الى صفقة لوقف الحرب على غزة وتبادل الأسرى، وذلك بعد انتهاء المباحثات المكثفة التى أجراها ستيف ويتكوف مبعوثه الخاص لمنطقة الشرق الاوسط مع الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى والوسطاء من مصر وقطر.. لكن يا فرحة ما تمت، جاءت الردود النهائية مخيبة للآمال لتعرقل الصفقة.. والخوف كل الخوف من استمرار الالة الاسرائيلية فى ارتكاب المذابح والتجويع لإبادة الشعب الفلسطينى الاعزل. ما حدث بالأمس اشبه بلعبة القط والفار..عندما توافق حماس على أى صفقة يأتى الرفض من جانب نتنياهو.. وعندما ترفض حماس يرحب نتنياهو بشدة. بعد سلسلة من المشاورات مع جميع الاطراف قدم ويتكوف مقترحا من 13 بندا نص على وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، وإطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 جثة محتجزة فى غزة نصفهم فى اليوم الأول والنصف الآخر فى اليوم السابع من الهدنة.. فى المقابل تفرج إسرائيل عن 125 أسيراً فلسطينيًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد فى إسرائيل، و1100 احتجزتهم القوات الإسرائيلية فى غزة بعد 7 أكتوبر 2023 وجثث 180 فلسطينيًا قُتلوا خلال الهجمات.. وذكر مقترح ويتكوف أن الولاياتالمتحدة ومصر وقطر سوف يضمنون إجراء مفاوضات جادة من أجل وقف دائم لإطلاق النار. حماس أكدت فى ردها أن ويتكوف غير عادل ومنحاز انحيازا كاملا لإسرائيل.. وقالت إنها وافقت على المقترح قبل أسبوعين، إلا أن المبعوث الأمريكى أتى لاحقا برَد إسرائيلى لا يتضمن أى ضمانات لوقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية نتنياهو استغل كعادته الموقف لإرضاء ويتكوف وواشنطن وطعن حماس.. قال إن إسرائيل وافقت على مقترح ويتكوف الجديد إلا أن حماس قدّمت مطالب تشمل وقفًا لإطلاق النار لمدة تصل إلى 7 سنوات، وانسحابًا كاملًا للجيش الإسرائيلى من جميع المناطق التى سيطر عليها منذ شهر مارس والغاء توزيع المساعدات من خلال صندوق دعم غزة. وماذا بعد؟ الحل الان فى يد الرئيس الامريكى ترامب الذى يملك أن يمارس ضغوطا على نتنياهو وأن يمارس الوسطاء ضغوطهم على حماس للوصول الى كلمة سواء توقف المجازر ونزيف دماء الابرياء من اهالى غزة.. الجميع فى حالة ترقب .