قال مسئولون أمريكيون، إن المقترح الذي أرسلته أمريكالإيران، أمس السبت، هو محاولة لحل المسألة التي عرقلت المحادثات بين البلدين ألا وهي إصرار إيران على مواصلة تخصيب اليورانيوم على أراضيها. وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، أمس، أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أرسل لإيران "مقترحًا مفصلًا ومقبولًا" بشأن الاتفاق النووي، قائلة إن قبول المقترح سيصب في مصلحة إيران. وقال مسئول أمريكي ومصدر مطلع على الأمر، حسبما أورد موقع (آكسيوس) الأمريكي في تقرير نشرته اليوم الأحد، إن الفكرة التي طرحتها سلطنة عمان وتبنتها الولاياتالمتحدة تدعو إلى تأسيس اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم للأغراض النووية المدنية ويخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية والولاياتالمتحدة. وأضاف المصدر أن التساؤل الأكبر هو أين ستكون منشآت تخصيب اليورانيوم التابعة لهذا الاتحاد الإقليمي، إذ تريد الولاياتالمتحدة أن تكون المنشآت خارج إيران. وذكر (آكسيوس) أن اعتراف واشنطن بحق طهران في تخصيب اليورانيوم، يتطلب وقف إيران لتخصيب اليورانيوم بالكامل. وأشار الموقع الأمريكي إلى أن إيران طالما شددت على أنها لن توقع على أي اتفاق لا يسمح لها بتخصيب اليورانيوم، بينما أصر المسئولون الأمريكيون على حرمان إيران من هذا الخيار . ونشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرًا، أمس، ذكرت فيه أن إيران قامت بتخزين أكثر من 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة غير بعيدة عن نسبة 90% الكافية لتصنيع 10 قنابل نووية. وأوضح تقرير آخر نشرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، أن إيران لم تقدم إجابات مرضية لتحقيقات الوكالة فيما يتعلق بوجود عدة مواقع نووية غير معلنة في البلاد. وقالت مصادر، بحسب (آكسيوس)، إن المقترح المُحَدَث هو نتيجة للجولة الخامسة من المفاوضات التي عقدت بين إيرانوأمريكا في العاصمة الإيطالية روما الأسبوع الماضي. يذكر أن وزير الخارجية العماني، بدر بن حمد البوسعيدي، سلم مقترح ويتكوف إلى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، خلال زيارته إلى طهران أمس . اقرأأيضا : باحث: تعنت إيران يعقّد المسار الدبلوماسي ويعزز احتمالات الخيار العسكري وفي السياق ذاته، قال مسئولون أمريكيون إنهم يسعون إلى التوصل أولًا إلى "اتفاق مبدئي" يشمل مبادئ الاتفاق النووي، وإذا تم التوصل لمثل هذا الاتفاق، ستصيغ الفرق التقنية لكلا البلدين اتفاقًا مفصلًا. ومن جهته، قال وزير الخارجية الإيراني إن طهران سترد على هذا المقترح "بما يتماشى مع مبادئ الشعب الإيراني ومصالحه الوطنية وحقوقه .